عبد المجيد ياحي يفتح ''إمبراطور'' اتحاد الشاوية الرئيس المثير للجدل عبد المجيد ياحي، قلبه ل''النهار''، ويتحدث في هذا الحوار الناري والمثير عن العديد من النقاط الساخنة، انطلاقا من خبرته الكبيرة في الكرة الجزائرية التي كان فيها إلى وقت ليس ببعيد أحد صناعها والفاعلين فيها، قبل أن يتوارى عن الأنظار بعد التراجع الرهيب لاتحاد الشاوية... ''دخلت السجن بتونس لرفضي إهانة الجزائر.. التوانسة يكّرهونا ويغيروا منا رغم أننا نصرفوا عليهم'' في البداية، ما سبب اختفاء اتحاد الشاوية عن واجهة الكرة الجزائرية ؟ السبب راجع إلى المسيرين السابقين وتسييرهم الكارثي الذي تسبب في الوضعية الصعبة التي أضحى عليها الفريق، لكن بإذن الله سأعمل جاهدا على إعادة الفريق إلى السكة الصحيحة قريبا. وماذا عن ياحي... هل فقد قوته وهيبته السابقة ؟ لا، على الإطلاق، ياحي الأمس هو ياحي اليوم وغدا وبعد غد، كل ما في الأمر أن غياب الشاوية عن حظيرة أندية الدرجة الأولى هو السبب على اعتبار عدم توفرنا على مقعد في صناعة القرار الكروي ببلادنا وعدم تواجدنا في المكتب الفدرالي لا أكثر ولا أقل. سؤال يتبادر إلى أذهان شريحة معتبرة من الجماهير الرياضية.. لماذا رؤساء الأندية في الجزائر لا يتفقون، انطلاقا من احتكاكك بهم ؟ بسبب تآمرهم على بعضهم البعض، صحيح أن من حق كل فريق ورئيس نادي الدفاع عن مصالح ناديه في المقام الأول، وهذا حق مشروع لا غبار عليه، لكن لا يجب أن يكون ذلك على المصلحة العليا والعامة للكرة الجزائرية، وما يحدث بين رؤساء الأندية إلى حد الآن هو العكس تماما، والأدهى والأمرّ من كل ذلك تآمرهم على بعضهم البعض، وهذه سياسة متبعة من قبل المسؤولين الفاعلين على الكرة ببلادنا لتشتيت مجهوداتهم حتى لا يطالبوا بحقوقهم.. هذا كل ما في الأمر لكن كرؤساء أندية ألم يتفطنوا إلى هذا الأمر؟ عن أي رؤساء تتحدث؟ إلا من رحم ربي، الجميع يلهث وراء مصالحهم، أنا أعرفهم واحدا واحدا، اتفاقهم هو في حكم المستحيل على الأقل في وقتي السابق، وفي الوقت الراهن على الرغم من إقراري بأن الأمور بدأت في التحسن تدريجا. هل من الممكن معرفة رأيك في بعض الرؤساء الفاعلين في محيط الكرة الجزائرية باعتبارك تعرفهم جيدا ؟ بالتأكيد... نبدأ من الأبرز أو لنقل عميد رؤساء الأندية... محند الشريف حناشي ماذا تقول عنه؟ رئيس ''قلبو كبير'' ويدافع بشراسة عن مصالح ناديه ويفقه كرة القدم جيدا، ما أعابته عليه مؤخرا وقد صارحته بذلك، خلافه مع رئيس ''الفاف'' محمد روراوة والذي خرج إلى العلن، حيث كان حريا به أن لا ينقل صراعه إلى الخارج وأن يكون في هدوء وصمت، لأن روراوة يبقى رئيس ''الفاف'' وعلى الجميع احترامه حتى وإن اختلفنا معه. وماذا عن سرار ؟ سرار رئيس فريق تاع ''نميمة'' ولست أنا الوحيد من يقول ذلك، إذهب إلى سطيف وسيقولون لك ذلك، الوفاق كان قادرا على تحقيق نتائج أفضل بكثير من التي حققها بالنظر إلى ما يملكه من إمكانيات كبيرة سواء مادية أو بشرية. دعنا نتوقف عند كلمة ''نميمة''... لماذا أطلقتها على رئيس الوفاق بالذات؟ الجميع يعرف سرار وما يفعله، ولا أريد الخوص أكثر في الموضوع ''كل شيء باين''، ومثلما قلت لك اسأل المقربين منه وسيقولون لك ذلك، ولست أنا من أطلق عليه هذا الإسم. وإذا سألناك عن منادي... ماذا تقول عن هذا الرئيس الذي صنع الحدث في المواسم المنصرمة ؟ حتى نكون صريحين، منادي لا يفقه شيئا في كرة القدم إذا ما قارناه بسرار وحناشي وأسماء أخرى، ودخوله عالم كرة القدم كان محل صدفة ''زهر'' لا أكثر ولا أقل، على العموم ''الله يسهل عليه''. هل أنت راضٍ عن السياسة المنتهجة من قبل الإتحادية الجزائرية لكرة القدم وعلى رأسها الرئيس محمد روراوة ؟ انظر، قبل الخوص أكثر في الموضوع يجب أن نتفق والجميع يتفق أن روراوة شخصية ذات وزن، ومثقف ولديه خبرة جد معتبرة، وبالتالي لا يمكن بأي حال من الأحوال التشكيك في هذا الأمر أو طرحه للمناقشة، لكن هذا لا يمنع بالمقابل من الحديث عن جملة من السلبيات التي يتميز بها الرجل، والتي تميز تسييره لكرة القدم الجزائرية، وأبرزها على الإطلاق انفراده بالقرارات، أما غير ذلك فكما قلت لك سابقا هو رجل له وزن وخدم الكرة الجزائرية كثيرا وقادر على خدمته أحسن. ما رأيك في رحيل سعدان وانتداب بن شيخة مدربا ل''الخضر'' ؟ أنا من الأشخاص المؤمنين بأن رحيل سعدان يعد خسارة كبيرة للمنتخب والكرة الجزائرية، بالنظر لخبرته الكبيرة واطلاعه على كل كبيرة وصغيرة تخص الكرة المستديرة، لكن بمقابل ذلك هذا لا يعني على الإطلاق أن انتداب بن شيخة مدربا ل''الخضر'' غير موفق، هذا المدرب شاب وطموح وأتوقع له النجاح في مهمته الجديدة. هناك قضية بيع وشراء المباريات ومعروف عنك الصراحة في مثل هذه المواضيع، من هم الرؤساء والنوادي الذين لهم باع في ذلك؟ حتى أريحك من ذكر الأسماء، كل رؤساء الأندية دون استثناء متورطون في شراء وبيع المباريات وذمم الحكام، أنا أتحدث هنا انطلاقا من خبرتي ومعرفتي السابقة لكل ما كان يحدث في الكواليس، لم يسبق لي وأن صادفت رئيس ''نقي''، ولا أحد يقول لك أني لم أرتّب المباريات، الكل متورط في الموضوع دون استثناء وأنا مسؤول عن كلامي وأي رئيس يقول العكس أنا مستعد لمقابلته. في الأخير، نعرج للحديث عن قضية سجنك في تونس، هل لك أن تطلع الجمهور الجزائري عن حيثيات هذا الموضوع ؟ أنا شخص مستعد للموت على 3 أشياء؛ وطني، ديني واتحاد الشاوية (يضحك) ولن أقبل المساس بأحد من هذه الثوابت، وهو ما حدث لي في تونس قبل عامين من الآن، بعد أن أقدم أحد ''التوانسة'' في مكتب الإستقبال بأحد الفنادق على رمي جواز سفري، وهو ما يعد إهانة للجزائر وللجمهورية، فكان أن رديت بقوة ولم أقبل هذه الإهانة، لتتطور الأمور إلى أن وصلت للقضاء التونسي المعروف بعدم حياديته، لأُسجن لمدة 5 أيام قبل أن أغادر السجن حرا طليقا. هل أنت مستعد للذهاب مجددا إلى تونس؟ أود عبر جريدتكم المحترمة، أن أبعث رسالة إلى كل جزائري ''عندو النيف'' وأعرف أن كل الجزائريين ''عندهم النيف''، وأقرل لهم ألاّ تذهبوا إلى تونس، هذا الشعب يكرهنا و''يغير منا'' لأننا أحسن منهم، هذه خبرة 02 سنة أتحدث فيها عن هذا الشعب الذي يشتمنا رغم أننا نصرف عليه أموالنا، رغم أنه شعب في الحقيقة ''مغبون'' من دولته التي تقمعه على الرغم من انتفاضتهم الأخيرة.. نصيحتي للجزائريين ''لا تذهبوا إلى تونس فإن فيها شعبا وحكومة ما يشومش الجزائريين''.