بدأت محكمة أمن الدولة الاردنية الاثنين محاكمة عصام البرقاوي المعروف بابو محمد المقدسي، منظر تيار السلفية الجهادية في الاردن، وثلاثة متهمين آخرين بتهم أبرزها تجنيد مقاتلين للقتال الى جانب حركة طالبان في أفغانستان. وقال مصدر قضائي لوكالة الأنباء الفرنسية ان "المحكمة عقدت أولى جلساتها اليوم (الاثنين) للنظر في القضية ونفى ثلاثة متهمين هم اضافة الى البرقاوي اياد عبد الحافظ القنيبي وأيمن توفيق ابو الرب التهم الموجهة اليهم، فيما يحاكم بهاء الدين علان غيابيا". وتضاف ان الاربعة يواجهون "تهما تتعلق بتجنيد اشخاص داخل المملكة بقصد الالتحاق بتنظيمات ارهابية، وجمع أموال لمنظمة وجماعات ارهابية لغايات استخدامها باعمال ارهابية، والقيام باعمال لم تجزها الحكومة من شأنها ان تعرض المملكة لخطر اعمال عدائية وتعكير علاقتها بدولة اجنبية". ووفقا للمصدر فان "المتهمين الثلاثة الذين يحاكمون وجاهيا اكدوا انهم +غير مذنبين+ بما اسند لهم من تهم". وتعقد الجلسة المقبلة في 30 جانفي الحالي للاستماع الى شهود النيابة. وبحسب لائحة الاتهام فان البرقاوي (المقدسي) "ومن خلال مناصرة حركة طالبان بافغانستان المصنفة عالميا من قبل مجلس الامن بانها منظمة ارهابية عالمية، اخذ يجند العناصر المقاتلة للالتحاق بتلك المنظمة الارهابية احيانا، واحيانا اخرى يقدم لها الاموال". وخلال الصيف الماضي "تواصل مع احد الاشخاص المقيمين في افغانستان طالبا مساعدته للالتحاق بالمقاتلين في افغانستان، الا انه لم ينصحه بالتوجه الى هناك في ذلك الوقت". ويواجه المقدسي تهمة "تعكير صفو علاقات المملكة بدولة اجنبية"، لاصداره كتابا يحمل عنوان "+ملة ابراهيم+ الذي "أثار غضب الشارع السعودي لما يحتويه من تكفير للمجتمعات"، بحسب اللائحة. واعتقلت الاجهزة الامنية الاردنية المقدسي في سبتمبر الماضي. والمقدسي هو المرشد الروحي السابق لابي مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم القاعدة الذي قتل في غارة اميركية في احدى قرى محافظة ديالى شمال شرق بغداد في جوان 2006. وكان الزرقاوي التقاه عام 1991 في باكستان قبل ان يلتحق بالسلفية الجهادية ثم اعتقلتهما الشرطة الاردنية عام 1994. لكن المقدسي والزرقاوي افترقا في وقت لاحق بسبب "خلافات أيديولوجية" حيث يعارض المقدسي العمليات المسلحة ضد المدنيين. واعلن في 13 جوان الماضي عن مقتل عمر البرقاوي (27 عاما) نجل عصام البرقاوي في اشتباك مسلح مع القوات الاميركية في الموصل شمال العراق.