أصدرت المحكمة الجزائية في مكةالمكرمة أول أمس الثلاثاء، حكمها في قضية الفتاة الجزائرية ''سارة بن يونس''، التي لقيت مصرعها على إثر سقوطها خلال عيد الفطر الماضي من إحدى الفنادق في ظروف غامضة، حيث قضت بسجن المتهم ''اليمني''، 7 سنوات وجلده 500 جلدة، إضافة إلى ترحيله إلى بلاده عقب انتهاء مدة عقوبته، وعدم السماح له بدخول المملكة مرة أخرى. وقال القاضي في حيثيات حكمه، إن الفتاة توفيت وهي عذراء وبكامل عفتها بدون اغتصابها، كما أشيع عند وقوع الحادثة، مبينا أن المتهم تسبب بطريق غير مباشر في الأحداث التي أدت إلى وفاة الفتاة. وقد حضر الجلسة القضائية قنصل جمهورية الجزائر بجدة، صالح عطية، الذي أبدى اقتناعه بالحكم واطمئنانه للإجراءات التي اتخذتها المحكمة. وتعود أحداث الجريمة التي شغلت الرأي العام، إلى خامس أيام عيد الفطر الماضي، عندما حضرت الفتاة بصحبة أسرتها لأداء العمرة، لكنها لقيت مصرعها في ظروف غامضة، بعد سقوطها من الطابق 16 في أحد فنادق مكةالمكرمة، وتمكنت الشرطة من التوصل إلى المتهم، وهو وافد يمني كان يعمل بالفندق، وأثبتت التحقيقات تورطه في الجريمة. والد الضحية يهدد بالاستنجاد بمنظمات حقوقية لإحقاق الحق كشف السيد محمد بن ويس، والد الطفلة ''سارة بن ويس''، في اتصال ب''النهار''، على خلفية الحكم الصادر ضد قاتل ابنته اليمني ''عمار''، والقاضي ب7 سنوات سجنا نافذا و500 جلدة، أن الحكم ورغم حمّله لعقوبة سالبة للحرية للجاني، فإنه حمّل في حيثياته إهانة لشخص ابنته ''سارة''، التي استعملت السعودية دمها في تلميع وجه النظام السعودي، مؤكدا أن الحكم بذاته هو قذف لشرف ابنته، حيث اتهمها بالبغاء عن طريق تناول وجبة العشاء مع اليمني وقضاء الليل معه إلى فجر ليلة 19-سبتمبرَّ- 2010، وهو اتهام ضمني لشرف ابنته والعائلة، مؤكدا أن الطب الشرعي قد برّأ ابنته، بعدما أكد أنها توفيت عذراء، نافيا أية علاقة مع ابنته التي قصدت السعودية للإعتمار وليس لممارسة الرذيلة، مؤكدا أنه سيراسل كل الهيئات الحقوقية لحماية وصيانة شرف ابنته التي تربت في أوروبا، ولو أرادت عشيقا لما اختارته من اليمن، وهي التي عاشت في أوروبا المتفتحة، معتبرا أن الحكم هو ذر للرماد في الأعين وهروب إلى الأمام، مؤكدا أنه لن يسكت عن هذه الفضيحة التي تعد أكبر من مقتل ابنته ، مناشدا السلطات الحقوقية التدخل لحماية حقوقه.