هدد يوم أمس، أرباب العائلات المعتصمة بمدخل بلدية العقلة في الوادي، بحرق أنفسهم، احتجاجا على ما وصفوه ب''الحڤرة''من طرف رئيس البلدية، الذي انتزع منهم أراضيهم وحولها إلى أوعية عقارية مخصصة لمشاريع عمومية.وقد نصبت العائلات المحتجة، خيما على أراضيهم المنزوعة، متحملين الظروف المناخية الباردة لإيصال صوتهم، بعد أن قامت مصالح البلدية باختيارها لإقامة بعض المرافق العمومية عليها بدون استشارة ملاكها، حيث وصف أرباب العائلات المعتصمة تصرف رئيس البلدية تجاههم بالتعسفي، خاصة أنهم يمتلكون وثائق تثبت أحقيتهم بهذه الأرض التي ورثوها عن أجدادهم. وذكروا أيضا، أن رئيس البلدية طردهم من مكتبه وتلفظ بألفاظ نابية في حقهم، بعدما طالبوا بحقهم، حيث أمر بنزع السياج والقضبان الحديدية التي كانت تحدد معالم هذه الأراضي بالقوة، بل ومنح لشخصين ممن يعرفهم مساحة تم بناؤها بالقوة وبحمايته. إلا أن والي الولاية السابق، أمر بإيقاف عملية البناء، بعد الشكوى التي أرسلناها له.من جهته، أوضح رئيس بلدية العقلة، أن هذا الإشكال يخرج عن نطاقه، بما أن هذه الأرض هي ملك الدولة، بدليل عدم اشهارها لدى مديرية أملاك الدولة، بعد مراسلتها من طرف البلدية، حيث يملك أصحابها وثائق عرفية لم يتم تجديدها وتسجيلها بعد سنة 1978، وعليه، فإن القانون لم يشملها، حيث ترجع ملكيتها بذلك إلى الدولة، لهذا تم اختيارها من قبل الوالي السابق لإنجاز ثانوية بالمنطقة، مضيفا أن مصالحه تجري اتصالات حثيثة مع الجهات المسؤولة قصد تسوية هذا الإشكال.