"يكاد الإكتئاب يقتلني"، هذه الكلمات تكررها كثير من الزوجات، لأن الزوج ليس له دور في الحياة الأسرية كما تتمناه الزوجة، بل إن الزوج يتسم بصفة غاية في الكآبة تضفي العبوس على أرجاء المنزل بمجرد دخوله، يخيّم الهدوء الحزين على المكان، وذلك لأن الزوج كئيب. إن بعض الرجال يعتبرون ذلك من مقتضيات الهيبة، التي يجب أن تكون بين أفراد الأسرة، حيث يكون في بعض الأحيان القالب الإجتماعي المتوارث بين الآباء والأبناء، أن الرجل إذا تباسط مع أهله وأدخل السرور عليهم، فإن هيبته تضيع، وهذا مفهوم خاطئ ولكنه منتشر، أو قد تكون طبيعة في الإنسان، ولكن المشكلة في أن الزوجة تشعر أنها وحيدة مع هذا الرجل الذي لا يشاركها أية لحظة حلوة، ولا ترى في الحياة غير الواجبات والأعباء بدون أية لحظات ترويح عن النفس مع أقرب الأشخاص منها، وهذا النمط من الأزواج يحتاج إلى حنكة في التعامل. وهذه بعض النصائح بين أيدي الزوجة حتى تتدارك طبيعة زوجها، ويمكن أن تُسيّر سفينة الحياة بأقل قدر من المنغصات: 1 - إذا كنت لا تحبين أن يظل منزلك كئيبا صامتا هكذا، فلتقنعي نفسك أنك التي ستأخذين دور المبادر في هذا الأمر، وأنت من ستقصين المواقف الطريفة وستفتحين معه المواضيع الشيّقة. 2 - احرصي أن يكون لك مع أسرتك أي نشاط غير روتيني، وسوف تتحملين المسؤولية كاملة في التحضير لذلك، كأن ترتبين لنزهة آخر الأسبوع في أي مكان، وتقومان معا باللعب مع الأطفال. 3 - اهتمي بأن يكون هناك هوايات مشتركة بينكما أو أن تقوما سويا بمشاهدة التلفاز أو مشاركة الأبناء في مشاهدة بعض الرسوم المتحركة مثلا، فأنشطة الأطفال مبهجة في حد ذاتها، وحتى إن لم يشترك زوجك معكم، فأنت بذلك تروحين عن نفسك وعن أولادك. 4 - احرصي أن يكون لك دائرة معارف كالأقارب أو الأصدقاء أو بعض الجيران المقربين، حيث يمكنك الخروج معهم أو زيارتهم لتستمدي المتعة من ذلك، فلا يصبح كل الترفيه مقتصرا على زوجك فقط، الذي قد يخيب ظنك أحيانا، وبالتالي تظلين داخل دائرة الإكتئاب. 5 - حاولي قدر المستطاع أن يكون لك أنت وزوجك أصدقاء مشتركين، تقومان بتنظيم زيارات عائلية متبادلة معهم، ولو حتى على فترات متباعدة، فمثل هذه الزيارات تغيّر كثيرا من روتين ورتابة الحياة والأحاديث المعتادة. 6 - يجب أن يكون لك أنت اهتمامات أو هوايات تستمتعين بها وأنت تمارسينها، فهذه الأشياء لا تجعلك مضطرة إلى انتظار من يقوم بإسعادك أو إدخال البهجة إليك. 7 - وأخيرا، إن أعيتك الحيل وكان طبع زوجك هو الغالب، احتسبي هذا عند الله، نعم فمن أحد واجبات الزوج بالنسبة إلى الزوجة أن يسليها ويسامرها، لكن ما باليد حيلة. امرأة تفهم الرجال