بن شيخة صديقي ومستعد للعمل معه كشف المدرب المخضرم المستقيل مؤخرا من تدريب المنتخب التونسي، فوزي البنزرتي، رفضه المطلق للعمل مع من اعتبرهم بقايا النظام الديكتاتوري للرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، ممثلا في شخص رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم علي الحفصي المدعوم كما هو معلوم من العام والخاص من قبل صهر الرئيس المخلوع ورئيس اللجنة الأولمبية التونسية سليم شيبوب. وأبرز محدثنا أن هذا الأمر كان من أبرز الأسباب التي جعلته يتراجع عن تدريب المنتخب التونسي لكرة القدم، بعد أن كان قد اتفق مبدئيا على تولي العارضة الفنية لنسور قرطاج قبل أن يتراجع عن قراره مع بداية الأزمة التونسية، وتم تنصيب عمار السويح خلفا له على رأس العارضة الفنية ليقود نسور قرطاج في امتحان الجزائر الودي يوم 9 فيفري المقبل، بمقابل ذلك أبدى محدثنا عدم اعتراضه على خوض تجربة في الجزائر خاصة وأن خبرته في الميادين تؤهله لتولي المنصب الذي يبحث عنه الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة، من خلال تدعيم الطاقم الفني ل''الخضر'' بمستشار فني له، قائلا في هذا الشأن ''العمل كمستشار فني للمدرب الوطني الجزائري عبد الحق بن شيخة ممكن جدا... خاصة وأن بن شيخة ''حبيبي'' ومن المدربين الممتازين، وأتوقع له النجاح في تجربته الجديدة في المنتخب الجزائري على غرار ما كان عليه الأمر عندنا في تونسمع النادي الإفريقي''، إلا أن البنزرتي وفي ذات السياق، أكد أن استعداده للعمل مع بن شيخة كمستشار له ليس معناه على الإطلاق بأنه يعرض نفسه على الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وإنما أبدى استعداده فقط للعمل مع بن شيخة الذي يكن له كامل الإحترام وتربطهما علاقة صداقة، على حد قوله. ''تاريخي لا يسمح لي بقبول العقد المهين وغير المحترم الذي عُرض علي'' البنزرتي، أبرز بالمقابل أن مدة العقد وكذا حيثياته كانت سبب تراجعه عن فكرة تولي العارضة الفنية للمنتخب التونسي، بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من ذلك، قبل انقلاب الأمور رأسا على عقب، حيث وصف العقد الذي عرض عليه بالمهين، وأن تاريخه كمدرب لا يسمح له بقبول هذا العرض غير المحترم على حد وصفه، إلى جانب السبب المذكور آنفا عن رفضه التواصل مع بقايا النظام السابق، والذي سبق لمحدثنا عبر ''النهار'' بعد يومين فقط من سقوطه وأن أبدى ابتهاجه بثورة الشعب التونسي الذي أزاح من وصفه ''بالديكتاتور'' بن علي الذي ظل جاثما على أنفاس التونسييين مدة 32 سنة كاملة. ''أعرف الكرة الجزائرية جيدا ... والجزائر مثل بلدي تونس'' هذا وقد أكد البنزرتي أنه كان يرغب في زيارة الجزائر كمدرب لتونس بمناسبة المباراة الودية التحضيرية المقررة يوم 9 فيفري المقبل، مبرزا بأنه يكن كل الإحترام للجزائر التي اعتبرها مثل بلده تونس، إلى جانب اطلاعه على حيثيات الكرة الجزائرية وهو ما سيجعله لا محالة لا يجد أي مشكل في حال تم التفكير فيه كمستشار لبن شيخة، خاصة وأن كامل المؤهلات تجعله في أحسن رواق لذلك، في ظل رفض المدربين الأجانب وفقا لتأكيدات بن شيخة في حد ذاته العمل كمستشار له، على غرار ما كان عليه الأمر مع التقني الفرنسي جيرارد جيلي الذي تراجع في آخر لحظة عن فكرة العمل مع بن شيخة من خلال التكبر على هذا المنصب وعلى شخص الناخب الوطني في حد ذاته.