أقدم أمس الإثنين، سكان بلدية سرغين في تيارت، على غلق مقر البلدية، ومنعوا الموظفين من الدخول احتجاجا على جملة من المطالب. وتعاني عدة مناطق تابعة للبلدية، كعين راجح والفريطيسة، من عدة مشاكل، تأتي في مقدمتها غياب الغاز. وعلم من مصادر محلية، أن هذا الاحتجاج جاء بعد يومين من غلق الطريق في منطقتي الفريطيسة وعين راجح بعدما أقدم المحتجون على وضع أكوام من الحجارة واضرموا النيران في العجلات المطاطية. وذلك للإحتجاج على عدة مطالب تأتي في مقدمتها انعدام الغاز الطبيعي، رغم أن الأنبوب الرئيسي لا يبعد عن مساكنهم إلا بمسافة قليلة. بالإضافة إلى قضية ارتفاع فواتير الماء الشروب، وإهتراء الطريق، والذي جعلهم يقطعون الطريق المؤدية إلى ولاية الجلفة ومنعوا المركبات من المرور. واضطرت مصالح الدرك الوطني للتدخل، وتم توقيف 6 من المحتجين، قبل أن يتم إطلاق سراحهم في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس. لينقل المحتجون تظاهرهم، إلى مقر البلدية، وقاموا بغلق الباب الرئيسي، وهم يحملون شعارات منددة بالوضع والتهميش. كما حملوا شعارا آخر مؤيد للإنتخابات، حتى لا يستغل البعض احتجاجهم لأغراض أخرى، حسب أحد المحتجين. وأكد المتظاهرون، على سلمية هذا الإحتجاج، وإقتصاره على مطالب اجتماعية بحتة. واعتبر مصدر مسؤول، أن مطالب المحتجين مشروعة، وأن مشكل الطريق المؤدي إلى الفريطيسة سيحل قريبا، وسينطلق المشروع خلال أيام. وعن قضية الفواتير المرتفعة الخاصة بالماء، قال ذات المتحدث، إن ذلك مرتبط بالجزائرية المياه ولا دخل البلدية فيها، وسيتم التوسط لديها لدفع المستحقات بالتقسيط مراعاة ظروف العائلات الفقيرة. أما مشكل توصيل الغاز، فقد أكد المسؤول أن الغلاف المالي للمشروع يفوق قدرة البلدية، والتي سبق لها أن رفعت الإنشغال في بطاقة مطالب المشاريع، وسيتم ايجاد حل يرضي السكان.