السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد: مشكلتي باختصار سيدتي الفاضلة، أنّني امرأة شقراء وزوجي أبيض البشرة، وقد رزقني الله بطفلة سمراء، إلى درجة تميل إلى السواد أو بالأحرى زنجية! أصبحت أتضايق من تعاليق الناس، خاصة الأقارب، فمنهم من يبثها بنظرات الشفقة، وبعضهم ينظر لها ويتهكم ويسخر حتى أمامنا خاصة قريباتي كخالاتي وأخواتي. عمر ابنتي أربع سنوات، كل يوم أنظر لها وأقول سوف يتغير لونها، سوف تفتح بشرتها وتميل إلى البياض، لكن للأسف ذلك لم يحدث، ويبدو أنه لن يحدث. أنا وزجي نحبها فوق التصور، ولكننا نحزن لأنها مختلفة عنّا، فلا أهلي ولا أقاربي يوجد بينهم من هو على هذه الدرجة من السمرة التي تميل إلى السواد، حتى أنني أحيانا أحضنها وأبكي، وأقول ربما هناك خطأ في المستشفى، كم أتمنّى أن أكون سمراء، حتى لا يكون هناك فرق بيني وابنتي. ما الحل سيدة نور؛ كيف أعيش دون النظر لابنتي نظرات الشفقة والحزن، لا أستطيع التخلص من هذا الشعور، فالأم وحدها هي التي تشعر بذلك لأنّ ابنتي فلذة كبدي صغيرة، لا تعي نظرات الناس، ولكن حين تكبر ستفهم وتتضايق، عندما تشعر أنّها ليست مثل والديها وشقيقها. أم ريهام الرد: عزيزتي؛ قد يكون هذا السمار وجد في أحد أجدادك من بعيد أو عن طريق زوجك، إما والديه أو أجداده أيضا، لقد ذكرت أنّك تنظرين لابنتك نظرة الشفقة والحزن فهنا أقول لك، احمدي الله عزّ وجل على أنّه رزقك بابنة سليمة معافاة من الإعاقة الجسدية والعقلية. تقولين:" ربما هناك خطأ في المستشفى"، فأقول لك قد يمتاز أفراد العائلة ببياض البشرة، ويأتي لهم مولود أسمر البشرة، لكن يكون شبيه أمه أو أخته أو أحد من العائلة، وإن اختلف فهو قريب لهم أو به شيئا منهم، فإنّ كانت ابنتك تختلف في البشرة السمراء والشكل اختلافا كبيرا، وأنت تشكين في ذلك، فيمكنك إجراء تحليل الجينات وبهذا سيتحقّق لك قدر كبير من الرّاحة إن شاء الله. ردت نور