تعرضت عجوز إلى سرقة هاتفها النقال على مستوى سوق باب الوادي، من طرف شاب من الحي، وقد أخبرت أحد الجيران ملتمسة منه محاولة استرجاعه لها، كونها تعرفت على السارق، وقد ذهب الشاب إليه، أين حدثت بينهما ملاسنات كلامية قبل تعرضه إلى الطعن بسكين على مستوى البطن. وبمجرد سماع إخوته بمقترف الجريمة، سارعوا إلى البحث عنه، وقد التقوا بشقيقه وهو الضحية في قضية الحال، أين انهال عليه ثلاثتهم بالضرب المبرح باستعمال أسلحة بيضاء ''سيف''، ''خنجر'' وبندقية مختصة لصيد السمك، أين وعلى حد تصريحه بالجلسة التي فاقت مدتها الساعتين، أن ذنبه الوحيد كونه شقيق المبحوث عنه من طرفهم، كما أنه لم يكن على علم بما قد جرى بينهم وبين أخيه، وأكد أنهم تعرضوا إليه بالحي عند حوالي السادسة والنصف مساء، بينما كان بصدد شراء بعض المستلزمات الخاصة بفطور رمضان، وقد وجهت له وعبر كافة أنحاء جسمه ضربات باستعمال بندقية صيد السمك، كما شوّه وجهه بواسطة خنجر، إلى جانب كسر أنفه، مما استوجب نقله وبصفة مستعجلة إلى مستشفى ''مايو''، أين منحت له شهادة طبية بعجز ل16 يوما. ومن جهتهم، نفى المتهمون التهم المنسوبة إليهم، وأوضحوا بدورهم أنهم يعملون بالسوق كبائعي خضر، وأنهم فعلا علموا بمن تعرض إلى شقيقهم الماثل بالمستشفى، إلا أنهم خوّلوا ذلك إلى الشرطة. وفي هذا المقام، طالب ممثل الحق العام بتسليط عقوبة العشر سنوات سجنا، مع إعادة تكييف القضية إلى جناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد.