أقدمت أول أمس الإثنين طالبة جامعية، على محاولة الإنتحار، بداخل مصلى كلية الحقوق ببن عكنون بالجزائر، بتناولها ل 20 قرص من دواء 'رومافيد' المضاد للأنفلونزا، بسبب المشاكل النفسية التي تعاني منها جراء تفاقم مشاكلها العائلية. وعلمت 'النهار' من مصادر مطلعة؛ أنّ المدعوة 'ن' التي تدرس سنة ثانية بكلية الحقوق ببن عكنون بالجزائر العاصمة، قد أقدمت على تناول 20 قرصا من دواء 'روما فيد' المضاد للأنفلونزا، محاولة بذلك وضع حد لحياتها بالإنتحار، بداخل مصلى الكلية، وذلك في حدود الساعة منتصف النهار، مفيدة في ذات السياق؛ بأنّه لحسن حظ الطالبة الجامعية، فإن بعضا من الطالبات اللواتي قصدن مصلى الكلية، قد تفطن لوضعها الصحي المتدهور وقمن بالإتصال مباشرة بمصالح الحماية المدنية، أين تم نقلها على جناح السّرعة إلى مستشفى بن عكنون لتلقي العلاج. وأضافت المصادر نفسها؛ أنّ التحاليل التي أجريت لها قد كشفت بأنّ الطالبة المدعوة 'ن' قد تناولت 20 قرصا من دواء 'رومافيد'، لكي تضع حدا لحياته، ليتم بعدها إخضاعها لعملية غسل المعدة، وبعد تحسن واستقرار وضعها الصحي غادرت الطالبة المستشفى، وحسب ما أكدته أحد زميلاتها بالكلية، بأن زميلتهم تعاني من مشاكل نفسية ناتجة عن تفاقم مشاكلها العائلية. وتعد محاولة الإنتحار هذه في وسط الطالبات الجامعيات الأولى من نوعها، بعد محاولة انتحار أخرى هزت الأسرة التربوية بأكملها، منتصف شهر ديسمبر الماضي، حين حاول تلميذ يدرس بإحدى متوسطات وهران، الإنتحار بساحة مؤسسته، بسبب ضعف نتائجه الدراسية في الفصل الأول، في حين عرفت محاولات الإنتحار حرقا في الآونة الأخيرة، انتشارا واسعا وسط الشباب، تعبيرا منهم عن تدهور ظروفهم المعيشية ومعاناتهم مع الفقر، البؤس و التهميش، حين فقدوا الأمل في الحياة ولم يجدوا من طريقة للتعبير عن مشاكلهم ولفت الرأي العام والسلطات المعنية سوى الإنتحار وحرقا.