سجلت ولاية تيزي وزو خلال اليومين الأخيرين، ثلاثة حالات انتحار، ومحاولة انتحار فاشلة لطالبة جامعية، حيث اهتز سكان بلدية فريقات، مساء أول أمس، على وقع انتحار شابة تبلغ من العمر 28 سنة، أقدمت على وضع حد لحياتها بتناولها لمادة سامة، وعثر عليها أحد أفراد عائلتها في غرفتها جثة هامدة· وحسب مصادر محلية، فإنها تعاني مشاكل عائلية جد قاسية منذ السنة الماضية، حيث سبق لها وأن حاولت الانتحار منذ شهرين، لكن والدها منعها من ذلك، إلا أن تفاقم المشاكل العائلية أرغمتها على وضع حد لحياتها· وفي نفس السياق، عثر أحد فلاحي بلدية تيزي غنيف، زوال أمس، بحدود الثالثة زوالا على شخص يدعى (م· ف) 31 سنة، أقدم على وضع حد لحياته شنقا بإحدى الغابات القريبة من مسكن عائلته، باستعمال سلك حديدي، وتبقى أسباب انتحار هذا الشاب غامضة، علما -حسب مصادرنا- أنه لا يعاني أية مشاكل عائلية ولا نفسية، ويزاول عمله كميكانيكي في إحدى ورشات ذراع الميزان· هذا· وقد اهتز صباح أمس سكان عين الحمام على خبر انتحار المدعو (م· أ) 46 سنة، وهو أب لخمسة أولاد، الضحية أقدم على وضع حد لحياته شنقا بالحبل داخل كوخ مهجور بقريته، وتم العثور عليه من طرف ابنه· وحسب ما أكدته مصادر محلية، فإن هذا الشخص يعاني اضطرابات نفسية وعقلية حادة، وهذا منذ حوالي أربع سنوات، وهو تاريخ طرده من العمل من إحدى المؤسسات الخاصة بتيزي وزو، ليبقى منذ تلك الفترة بطال، قبل أن يقدم على وضع حد لحياته، هروبا من المشاكل الاجتماعية القاسية· في نفس السياق، فشلت طالبة جامعية من محاولة انتحار، ويتعلق الأمر ب (ب· ن) 22 سنة، تدرس بجامعة مولود معمري، تنحدر من بلدية تادمايت، حاولت صبيحة أول أمس الخميس وضع حد لحياتها داخل غرفتها، حيث قامت بربط حبل إلى سقف المنزل المتكون من أعمدة خشبية، لكن لحسن حظها أن والدها دخل في الوقت المناسب وقطع الحبل· وحسب مصادرنا، فهذه الطالبة دخلت ليلة الأربعاء في خلاف مع شقيقها الأكبر، الذي يريد منعها من مواصلة الدراسة الجامعية، لكنها أصرت على مواصلة الدراسة أو الانتحار· وتوحي هذه المؤشرات أن ظاهرة الانتحار في ولاية تيزي وزو خلال هذه السنة أخذت أبعادا جد خطيرة، وهذا نظرا لتفاقمها، حيث سجلت الولاية منذ الفاتح جانفي من السنة الجارية ثماني حالات انتحار، مما يستدعي دق ناقوس الخطر·