نفت المطربة بهجة رحال المعروفة في الوسط الفني ب''مدام نوبة''، التي نشّطت صباح أمس، ندوة صحافية في قاعة ''الأطلس'' بالعاصمة، من تنظيم الديوان الوطني للثقافة والإعلام، بمناسبة نزول ''ألبومها'' الجديد ''نوبة ديل'' إلى السوق، أن تكون الموسيقى الأندلسية للأغنياء و''البورجوازيين'' كما يزعم البعض، لكون أغلب الحاضرين في الحفلات هم من العائلات الكبيرة، ''الأندلسي له جمهوره الخاص ولباسه الخاص ومحيطه الذي يساهم في إبداع المؤديين لهذا النوع من التراث الوطني، وهذا لا يعني أن هذا النوع من نصيب الأغنياء فقط، لأنني أنا شخصيا من عائلة عادية جدا''. وعن ''ألبومها'' الجديد الذي يحمل الرقم 20 في مشوارها الفني، ردت بهجة على سؤال ''النهار'' المتعلق بالجديد الذي سيقدّمه هذا المنتوج للجمهور قائلة:''الألبوم يحتوي على تسع نوبات ومصدر لم يقدّم من قبل، والجديد هو صوتي الذي أضفته على هذه النوبات، كما سجلت المصدر كاملا لأسمح للجمهور بالتعرف على الأربعة مصدرات، الخلاص والإنصرافات، كل ما قدّمته في هذا الألبوم لم يقدّم من قبل بهذه الطريقة''. أما عن الخطر الذي يهدّد الفن الأندلسي في الجزائر، قالت بهجة :''لا أظن أن هذا النوع من الفن يلاقي الخطر، لأن هناك شبابا يحضرون الحفلات ويؤدون هذا النوع، بالإضافة إلى الجمعيات التي تنشط في كامل التراب الوطني للحفاظ على هذا التراث الغني جدا والمهرجانات التي تنظّم طيلة السنة''. كما أضافت:''قضيت وقتا طويلا جدا في البحث لهذا الألبوم الذي سجلته في الجزائر، لأن فرقتي موجودة هنا بكل الآلات، عكس باريس التي أقيم فيها وأحيى فيها الكثير من الحفلات والجولات بفرقة لا يتعدى عددها الخمسة أفراد''، ثم أردفت بهجة رحال:''أغضب كثيرا عندما استمع إلى الفنانين الجزائريين وهم يتحدثون عن الأعراس ويقولون إن برنامجهم مكتظ بالأعراس، لأنه ليست هذه حياة الفنان.'' هذا وقد رفضت الفنانة الحديث عن الأوضاع السياسية التي تعرفها المنطقة العربية، وقالت أنها تفضّل الحديث عن ''ألبومها'' الجديد، كما عبّرت عن دهشتها لعدم استدعائها إلى أي نشاط من تظاهرة ''تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية'' التي ستحتضنها بلادنا. وفي الأخير، دعت الفنانة بهجة رحال كل جمهورها إلى الحفل الذي ستحييه يوم السبت، على الساعة السادسة ونصف في قاعة ''الأطلس'' بالعاصمة.