دخل الإضراب في فرنسا، أمس الثلاثاء، يومه الثالث عشر، وشهدت معظم الشوارع في فرنسا مظاهرات عارمة جراء الخلاف القائم بين الحكومة الفرنسية. التي تريد إدخال إصلاحات على نظام التقاعد والنقابات العمالية الرافضة لهذه الإصلاحات. وتلجأالنقابات بهدف الضغط على الحكومة،إلى الشارع من جديد،وسط دعوات إلى «يوم أسود» نُظمت خلاله مظاهرات في كافة المدن الفرنسية الكبرى. ودعت النقابات الفرنسية، أمس، إلى مظاهرات جديدة في المدن الفرنسية الكبرى احتجاجا على إصلاحات الحكومة . التي تنص على إلغاء أنظمة التقاعد الحالية واستبدالها بنظام شامل للجميع. حيث أن هذه التعبئة الشاملة ضد إصلاح نظام التقاعد هي الثالثة منذ 5 ديسمبر، في ظل شلل كبير لحركة النقل. يأتي هذا التحرك بعد ضربة قاسية وجهت للحكومة، إثراستقالة مهندس مشروع تعديل أنظمة التقاعد، جان بول دولوفوا،إثر شبهات بتضارب المصالح. للإشارة، استمر إغلاق ثمانية من 14 خطا لميترو الأنفاق في باريس، وقدمت بقية الخطوط خدمة محدودة. حيث تعطلت بشكل واسع خدمات قطار الضواحي. تجدر الإشارة إلى أن مطالب النقابات المشاركة في المظاهرات أمس الثلاثاء. ليست موحدة فيما بينها،فبعض النقابات تطالب بإلغاء هذه الإصلاحات كليا والإبقاء على أنظمة التقاعد الحالية التي بلغ عددها 42 نظاما. أما نقابات أخرى تشدد رفضها على رفع متوسط عمر التقاعد إلى 64 عاما وإبقائه عند 62 عاما.