أقدم نهار اليوم، سكان بلدية عمورة جنوب ولاية الجلفة، على تنظيم حركة احتجاجية، أمام مقرّ مديرية الأشغال العمومية. الاحتجاج جاء تنديدا منهم، لحالة الطريق المهترئ الذي يربط بين بلديتهم و بلدية فيض البطمة، الذي قالوا أنه يشهد حالة سيئة و كارثية، خاصة و أنه لم يعرف أيّ ترميم منذ سنة 1995 إلى غاية يومنا هذا. و أكّد المحتجّون في تصريحاتهم ل “النهار أونلاين”، أنهم يعانون من التنقل إلى بلدية فيض البطمة، الأمر الذي ضاعف من معاناتهم، في ظلّ كثرة الوعود من طرف المسؤولين التي لم تُجسّد على أرض الواقع. وكشف المحتجّون، أنّ الطريق البلدي رقم 14 الذي يربط بلدية عمورة بعاصمة الدائرة فيض البطمة، هو اليوم يشهد اِهتراءً كبيرًا و انتشارًا واسعًا للحفر و التشققات على مسافة تقارب 20 كيلومترًا. وناشد المحتجون والي ولاية الجلفة، التدخل، قصد إعادة الاعتبار لهذا الطريق الذي يعرف بمنعرجاته و منحدراته الخطيرة، والقضاء على الحفر التي شوهته وصعبت من حركة المرور فيه، بعيدا عن سياسة الترقيع التي لم تصمد أمام العوامل الجوية و انتشار المركبات بمختلف أحجامها و أنواعها. المحتجّون أكدوا أنّ الطريق البلدي الآخر، الرابط بين بلديتي عمورة و سلمانة، هو الآخر في حالة يرثى لها، فضلا عن الطريق الرابط بين بلديتي عمورة و بلدية “رويس المعياد” التابع لولاية بسكرة، قد سبّب لهم عزلة تامّة وعزلة حقيقية، مشيرين في السيّاق ذاته، بأنهم يعيشون في عزلة وصعوبات في التنقل، وهو ما دفعهم إلى الاحتجاج قصد لفت انتباه الجهات المسؤولة ودفعها إلى التدخل قصد إيجاد حل سريع ينهي المشكل ويوقف معاناتهم لاسيما مع صعوبة التنقل لقضاء حوائجهم. زكرياء مداح