ستكون أنظار الجمهور الجزائري وكل عشاق ''الخضر'' أمسية اليوم مشدودة إلى ملعب 19 ماي بعنابة الذي سيكون على موعد لاحتضان مواجهة واعدة وداربي كبير بين المنتخب الجزائري ونظيره المغربي، لحساب الجولة الثالثة من تصفيات أمم إفريقيا المقررة بالغابون وغينيا الإستوائية 2012 في رهان منتظر أن يكون كبيرا بين الجانبين بالنظر إلى قيمة النقاط الثلاث وكذا الطابع الذي يكتسيه هذا اللقاء، سيما من جانب أشبال عبد الحق بن شيخة الذين سيخوضون هذا الداربي أمام أعين الأعداد الهائلة من الجماهير التي ستتوافد بقوة على الملعب قصد الوقوف إلى جانب رفقاء زياني ومساعدتهم على تحقيق الفوز والظفر بالنقاط الثلاث للعودة إلى واجهة التنافس على تأشيرة التأهل إلى النهائيات المقبلة، بالرغم من إقرار التشكيلة الوطنية بصعوبة المأمورية أمام أسود الأطلس طالما أن هذا الأخير لن يكون في رحلة سياحية إلى مدينة بونة بل سيدافعون بكل قواهم من أجل العودة بنتيجة إيجابية لتعزيز كامل حظوظهم في التأهل والبقاء في صدارة المجموعة. اللاعبون مطالبون بالحفاظ على تركيزهم والحذر واجب وبالنظر إلى أهمية نقاط مواجهة المغرب وكذا وزن المنافس فإن العناصر الوطنية مطالبة في كافة الأحوال بالحفاظ على تركيزها طيلة 90 دقيقة لأن الخصم سيسعى إلى اللعب على أعصاب رفقاء مبولحي منذ الوهلة الأولى سيما وأن أشبال المدرب غيرتس يدركون جيدا الضغط الكبير المفروض على كتيبة بن شيخة، لذا يتعين على لاعبينا التركيز وأخذ الأمور بجدية منذ الولهة الأولى سيما وأن المنتخب المغربي ليس بالمنافس الذي سيمنح التشكيلة الوطنية هدايا مجانية خاصة في ظل العزيمة والإرادة التي سيدخل بها من أجل الإطاحة بمحاربي الصحراء فوق ميدانهم. ''الخضر'' يتعين عليهم التهديف مبكرا حتى لا يكسب المنافس الثقة بالرغم من أن أشبال عبد الحق بن شيخة يدركون جيدا أن منافسهم في لقاء اليوم ليس سهل المنال إلا أن أفضلية المعلب والجمهور بالنسبة للتشكيلة الوطنية يتحتم عليها المبادرة إلى صنع اللعب والوصول إلى الشباك مبكرا حتى لا يأخذ المنافس الثقة بإمكانياته، وهو ما يعني أن تسجيل الهدف في المرحلة الأولى بات ضروريا إذا ما أردنا أن نحسم هذا الرهان لصالحنا لأن التأخر في الوصول إلى مرمى الزوار من شأنه أن يربك رفقاء زياني ويدخل الشك في نفوس اللاعبين. بن شيخة أمام خيارات عديدة والمواجهة ستلعب على جزئيات صغيرة بالرغم من أن الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة تأثر كثيرا بغياب صخرة الدفاع مجيد بوڤرة في هذا الرهان الهام، إلا أنه في المقابل لديه خيارات عديدة لفرض منطقه التكتيكي طالما أن أغلبية التعداد يتواجدون في أحسن أحوالهم بمن في ذلك العناصر المرشحة لتعويض مدافع غلاسكو رينجرز، وهو ما يجعل الطاقم الفني ل''الخضر'' يتواجد في موقع قوة لاستعمال كافة أسلحته للإطاحة بكتيبة المدرب البلجيكي غيرتس بالرغم من أن نقاط هذه المواجهة قد تحسمهما جزيئات صغيرة. بوڤرة الغائب الأكبر والجمهور مطالب بمساندة ''الخضر'' إلى آخر دقيقة وستدخل العناصر الوطنية مبارة اليوم بتعداد كامل باستثناء غياب بوڤرة الذي لم يتماثل للشفاء، وهو ما يعزز من حظوظ ''الخضر'' في تحقيق نتيجة إيجابية سيما إذا استفاد زملاء القائد عنتر يحيى من دعم أنصار ''الخضر'' الذين سيكونون بمثابة اللاعب رقم 12 المغاربة سيعتمدون على الهجمات المعاكسة ويجب الحد من خطورة الشماخ بالرغم من أن المدرب المغربي أكد في تصريحاته السابقة أنه سيلعب بالطريقة الهجومية أمام الجزائر قصد حسم نقاطها، إلا أن أغلب الظن قد لا نرى مغامرة رفقاء تعرابت في الهجوم سيما وأن التعادل يكفيهم في هذا الرهان بالمقارنة مع المنتخب الجزائري المطالب بالفوز والظفر بالنقاط الثلاث. نحو الإعتماد على خطة 4 / 4 / 2 أو 3 / 5 / 2 وغزال وجبور في الهجوم بالنظر إلى أن المنتخب الجزائري سيكون أمام خيار الفوز والظفر بالنقاط الثلاث فإن كل المعطيات تشير إلى أن بن شيخة يتجه نحو تطبيق طريقة 2 4 4 التي تتسنى لهم المراهنة كلية على المهاجمين جبور وغزال في الخط الأمامي، أو انتهاج طريقة 2 5 3 التي تتيح للتشكيلة السيطرة على منطقة الوسط بالرغم من أن المنافس سيسعى إلى التحكم فيها خاصة في ظل تواجد نجم إنتر الإيطالي حسين خرجة. التشكيلة الوطنية خاضت أمس آخر حصة تدريبية هذا وقد خاضت أمس التشكيلة الوطنية آخر حصة تدريبية لها بملعب 19 ماي ركز فيها الناخب الوطني على الرتوشات الأخيرة والجانب النفسي طالما أن بن شيخة فضل إبعاد الضغط عن اللاعبين من خلال تحفيز عناصره على تقديم المطلوب منهم دون أن يحسسهم كثيرا بأهمية هذا الرهان. التشكيلة المحتملة: مبولحي، عنتر يحيى، مهدي مصطفى، بوزيد أو مجاني، مصباح لحسن، يبدة، زياني، بودبوز، غزال، جبور. حدث هذا في آخرحصتين تدريبيتين اللاعبون يعقدون العزم على تحقيق الفوز ولا يريدون نكسة أخرى في عنابة تفاؤل كبير أبداه لاعبو المنتخب الوطني الجزائري سيما خلال الحصص التدريبية الأخيرة، حيث لمسنا إصراراهم على تحقيق الفوز والظفر بالنقاط الثلاث في موقعة اليوم أمام المنتخب المغربي، سيما وأنهم يدركون جيدا أنهم سيلعبون هذا الرهان أمام جمهورهم وبميدانهم، لذا لا يريدون تضييع هذه الفرصة سيما وأن أية نتيجة غير الفوز من شأنها أن ترهن كامل حظوظهم في التنافس على تأشيرة التأهل إلى النهائيات المقبلة، ولعل رفقاء عنتر يحيى لم ينسوا نكسة الغابون بملعب 19 ماي بعنابة، وهو السيناريو الذي لا يريدون إعادته سيما وأن الأمر يتعلق بمنتخب مونديالي، لذا فإن آمالهم أن يتمكنوا من تحقيق طموحات أنصارهم الذين سيكونون معهم بكامل جوارحهم من أجل مؤازرتهم في هذا الظرف العصيب.