أحداث الشغب تتضاعف في كل ملاعب المملكة و''الفاف'' مطالبة بمضاعفة الحماية الأمنية تشهد مختلف ملاعب المملكة المغربية هذه الأيام تزايدا كبيرا لأحداث الشغب في مدرجات الملاعب وخارجها، جعلت مباريات الدوري المحلي تتحول إلى ساحات حرب حقيقية لم يسلم منها المناصرون واللاعبون. حيث أصبح الهاجس الأمني لا يستثني أي ملعب ويهدد حتى المنتخب الوطني الجزائري وأنصاره المنتظر تنقلهم بقوة إلى مدينة الدارالبيضاء المغربية لمساندة ''الخضر'' في لقاء إياب تصفيات أمم إفريقيا المقرر في الرابع من جوان القادم، خاصة مع حساسية هذا الداربي الذي لا بديل للفوز فيه للمنتخبين، حيث شهدت ملاعب المغرب عدة أحداث شغب في مدرجات الملاعب بين الجمهور وحتى خارجها في الشوارع المحيطة بها، كانت آخرها الأحداث التي عرفتها مباراة الكوكب المراكشي بمضيفه أوليمبيك أسافي هذا الأسبوع، حيث صبت الجماهير جام غضبها على تحفة ملعب مراكش الجديد الذي دشن قبل أيام وحطمت مدرجاته، كما وقعت أحداث شغب قبل انطلاق اللقاء بسبب شائعة عن وفاة أحد مشجعي أولمبيك أسفي قبل دخول المشجعين، لتتحول شوارع مراكش لساحة حرب خلفت عدة إصابات وحطمت فيها عشرات الحافلات وتراشق أنصار الفريقين بالحجارة، واعتقلت السلطات الأمنية أكثر من 102 مناصر وانتشرت الإشاعات حول وفيات بين أنصار الفريقين، كما أصيب 75شرطيا اثنان منهم في حالة وصفت بالخطيرة جدا و15 أصيبوا إصابات بليغة حسب الشرطة المحلية خلال مباراة أخرى جمعت الرجاء البيضاوي بنادي قصبة تادلة الأسبوع الماضي، اعتقل على إثرها عشرات الأشخاص بعدما تسببت الجماهير في أحداث الشغب وتراشق بالحجارة والتظاهر قبل تدخل قوات الأمن لتفريق المتظاهرين، كما عرفت عدة ملاعب في المغرب أحداثا مماثلة تجعل المنتخب الوطني والجماهير الجزائرية مطالبة باتخاذ إجراءات أمنية احترازية لتفادي تكرار سيناريو مباراة القاهرة ضد مصر وحتى أحداث مباراة الإفريقي التونسي والزمالك المصري بسبب تصريحات لاعبي المغرب وصعوبة الرهان للمنتخبين، رغم أن العلاقة بين الشعبين المغربي والجزائري أخوية وتختلف تماما عن مصر. اللاعبون لم يسلموا حتى خارج الملاعب وأنصار ''الخضر'' في خطر على صعيد آخر، لم يسلم اللاعبون والأنصار حتى خارج الملاعب والمنافسات الرياضية من هذه الظاهرة حيث تعرض لاعبان أحدهما مهاجم الرجاء ''حسن الاص'' وآخر يلعب في صفوف الكوكب المراكشي، إلى اعتداءات وسلب أموال في الشوارع خارج المنافسة وليس في أيام المباريات، كما تعرضت جماهير الرجاء أيضا إلى اعتداءات خطيرة من مناصري الجيش الملكي رغم أن الفريقين لم يلعبا ضد بعض، ولكن تم الإعتداء على مناصري الرجاء بالسكاكين والعصي وقلبت إحدى حافلاتهم بالقرب من المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بمدينة الرباط الأسبوع الماضي. وتعرضت حافلة لأنصار ''أسفي'' إلى التهشيم وجرح 42 من ركابها في طريقها نحو ملعب مراكش الكبير، وهو ما يعني أن أعمال الشغب تجاوزت الملاعب وحالات السرقة والاعتداءات منتشرة بكرة ويجب على مناصري ''الخضر'' اتخاذ احتياطاتهم إن قرروا التنقل إلى المغرب لتفادي ما لا يحمد عقباه. الإتحادية المغربية تسعى لمحاصرة الظاهرة لكن ''الفاف'' مطالبة بالإحتياط هذا ولمحاصرة هذه الظاهرة قبل الداربي المغاربي ضد المنتخب الوطني اتخذت الجامعة الملكية المغربية عدت إجراءات للحد من ظاهرة العنف في الملاعب التي تزايدت بشكل كبير، حيث فتحت تحقيقاتها في هذه الأحداث وقامت بعدة اجتماعات بقيادة رئيس الاتحادية الفهري، منها تنصيب خلية للرصد وضبط الأمن بالملاعب بالتعاون مع السلطات المحلية، لكن ورغم هذا تبقى الإتحادية الجزائرية لكرة القدم مطالبة باتخاذ احتياطاتها لضمان أمن المنتخب وخاصة الجماهير الجزائرية التي ''الكاف'' يناقش أحداث لقاء الزمالك والإفريقي الشهر الجاري بجوهانسبورغ أعلن الإتحاد الأفريقي لكرة القدم أمس الإثنين، أن اللجنة التأديبية التابعة للاتحاد ستجتمع خلال شهر أفريل الجاري بجوهانسبورغ بجنوب أفريقيا لاتخاذ القرارات اللازمة بخصوص الأحداث التي شهدتها مباراة الزمالك والإفريقي التونسي في إياب الدور السادس عشر من رابطة أبطال إفريقيا، وقال الإتحاد أن اللجنة ستبني قراراتها على أساس التقارير التي يقدمها المسؤولون عن المباراة، مجددا مطالبته جميع الإتحادات الوطنية والأندية واللاعبين والجماهير للمساعدة في فرض روح اللعب النظيف في جميع المنافسات، ومن المقرر أن يعلن ''الكاف'' في وقت لاحق نتيجة هذه المباراة التي انتهت قبل نهايتها عقب اقتحام جماهير الزمالك لأرض الملعب والإعتداء على طاقم التحكيم الجزائري بقيادة محمد بيشاري وعدد من لاعبي الفريق التونسي بعد أن كانت النتيجة تشير إلى فوز الزمالك (2-1).