بدءا إجراءات التخلف والعصيان في حق من تخلفوا عن توضيح وضعيتهمة أفادت مصادر مقربة من وزارة الدفاع الوطني أن الإجراءات التي أعلنت عنها مديرية الخدمة الوطنية قبل شهر تهدف إلى تسوية وضعية الشباب الذين بلغ سنهم الآجل القانوني لتحديد وضعيتهم إزاء مراكز الخدمة الوطنية وهي "ليست في أي حال من الأحوال عفو". وتنتهي غدا الخميس 10 أفريل آخر الآجال التي حددتنها وزارة الدفاع الوطني للشباب المتأخرين عن تسوية وضعيتهم تجاه التزامات الخدمة الوطنية. وأوضح المصدر ل "النهار" أن البلاغ الذي نشرته مديرية الخدمة الوطنية يخص أولئك الشباب الذين أنهوا الدراسة أو توقفوا عنها أو أولئك الذين يرغبون في أداء الخدمة الوطنية والذين يتوجب عليه التقرب من مراكز الخدمة الوطنية قبل انقضاء الفترة المحددة لهم وإلا وقعوا تحت طائلة القانون وطبقت عليهم إجراءات التخلف عن أداء الخدمة الوطنية.غدا الخميس تنتهي الآجال المحددة لمن تأخر عن تسوية وضعيته إزاء التزامات الخدمة الوطنية وحسب المصدر الذي تحدث، مساء أمس، ل "النهار" فإن التدابير التي اتخذتها مديرية الخدمة الوطنية "عادية وتهدف إلى تسوية وضعية الشباب إزاء الخدمة العسكرية" مشيرا إلى أن هذه التدابير "لا تعني في كل الحالات عفو بل تهدف إلى دفع الشباب إلى توضيح وضعيتهم مع المصالح المختصة بمراكز الخدمة الوطنية. وأدى النشر المتكرر للإعلان الصادر عن مديرية الخدمة الوطنية بوزارة الدفاع الوطني قبل أيام بخصوص تسوية وضعية الشباب إزاء الخدمة الوطنية قد تسبب في حملة إشاعات تفيد بأن الأمر يتعلق بعفو لفائدة فئات جديدة من الشباب وعلق مصدر مقرب من وزارة الدفاع الوطني قائلا على هذه المعلومات "لحد الساعة التدابير التي تطبق حاليا هي نفسها ولم تتغير وبالتالي ليس هناك أي عفو أو إجراءات تخلي عن أداء الخدمة الوطنية". وكشف محدثنا أن مصالح وزارة الدفاع الوطني ستشرع بدءا من السبت المقبل في تنظيم أيام إعلامية حول الخدمة الوطنية لمناسبة الذكرى الأربعين للشروع في أداء الخدمة لأول مرة حيث سيتم خلال التركيز على أهمية الخدمة الوطنية وأيضا فوائدها في خدمة الاقتصاد الوطني. وكان بلاغ أصدرته مديرية الخدمة الوطنية قد حدد تاريخ العاشر أفريل 2008 كآخر أجل لاستقبال الشباب المتخلفين عن تسوية وضعيتهم اتجاه التزامات الخدمة الوطنية وبعد هذا التاريخ سيتم اعتبار من تخلف لعدة مرات على أساس أنهم في حالة فرار من الجيش إذا لم يقدموا وثائق تثبت أنهم على فراش المرض أو بصدد مزاولة الدراسة للاستفادة من تدابير إرجاء أداء الخدمة الوطنية. من أجل الاتصال المباشر معها: المؤسسة العسكرية تلجأ لسياسة الاتصال الالكتروني زكرياء.ب كشف المقدم صحراوي عثمان رئيس خلية الإعلام والاتصال لقيادة قوات الدفاع عن الإقليم الجوي أمس أن الجيش الوطني الشعبي الوطني يعتزم اللجوء لسياسة جديدة في مجال الإعلام والاتصال قريبا وتتمثل هذه السياسة في المنشورات الالكترونية، من أجل تقوية روابط مع المواطن والاتصال المباشر بين المؤسسة العسكرية والمواطن خاصة وأن الشباب اليوم له تعلق كبير بالإنترنيت. وأضاف على هامش الأيام الإعلامية المنظمة بسطيف والتي أشرف عليها العقيد بوجلاب خير الدين ممثلا عن قيادة الناحية العسكرية الخامسة أن هذه العملية الجديدة التي ستدخل حيز العمل في مجال الاتصال بالجيش الوطني الشعبي تأتي لتكمل الأيام الاعلامية المنظمة من فترة لأخرى عبر مختلف ولايات الوطن في إطار نشاطات الاتصال للتعريف بالمؤسسة العسكرية والاقتراب أكثر للمواطن خاصة الشباب ليطلع على الفرص التي تمنحها المؤسسة العسكرية في مجال التكوين، وأيضا لمعرفة مدى تطور وعصرنة المؤسسة العسكرية.