قرّرت الفروع النقابية التابعة إلى مصانع الإسمنت بالوسط، اللقاء قبل بداية الأسبوع المقبل، قصد التوصل إلى قرار شامل بشأن الإنضمام إلى الحركة الإحتجاجية التي يعتزم رفقاؤهم على مستوى مصانع الإسمنت بالشرق الجزائري إطلاقها، بداية الأسبوع المقبل، ودعمهم، طالما أنّ المطالب واحدة. وفي السياق ذاته؛ كشف النقابي كركار من شركة الإسمنت للمتيجة بمفتاح، عن اجتماع تنسيقي لمجلس النقابة خاصتهم، لدراسة إمكانية انضمام العمّال على مستوى مصانع الإسمنت للوسط كاملة للإضراب المزمع تنفيذه بداية الأسبوع المقبل، وشّل عمليات الإنتاج على مستواها، احتجاجا على تردي الأوضاع المهنية والإجتماعية التي يتخبطون فيها، فضلا عما وصفوه بخرق بنود الإتفاقية الجماعية. ويشمل هذا القرار كلا من: مصنع مفتاح، ''الرايس حميدو''بالعاصمة، صور الغزلان والمسيلة، والذين سيتجندون لخطو خطوة واحدة-حسب مصادرنا- للوقوف إلى جانب رفقائهم بمصانع الشرق، طالما أن المعاناة واحدة، وكانت الفروع النقابية التابعة للمصانع الخمسة المنتجة للإسمنت بشرق البلاد، إضافة إلى شركة إنتاج الحصى والرمل والجبس، وكذلك شركة الصيانة بالشرق، قد هدّدت قبل يومين من الآن، بشل كافّة مصانع الجهة، والتصعيد من لهجة الإحتجاجات باللجوء إلى الإضراب. وطرح هؤلاء العمّال-الذين أمهلوا الإدارة أسبوعا كاملا، لإيجاد حل لمشاكلهم العالقة- إشكالية إهمالها للمشاكل المهنية والإجتماعية لعمال القطاع المطروحة منذ مدة، وتهرب الهيئة المستخدمة في كل مرة يتم فيها طرح انشغالات العمّال، إلى جانب خرق بنود الإتفاقية الجماعية وعدم احترام تشريع العمل، ما جعل هذه الفروع النقابية تطالب بتصحيح المواد التي اعتبروها مزورة بالملحق رقم 2 من الإتفاقية القطاعية المؤرخة في 5 جانفي 2010 إضافة إلى مطالبتها بمحو الفوارق الموجودة بين العمال الذين يشغلون نفس المناصب المهنية، في المنح، العلاوات والإمتيازات الأخرى، مع ضرورة تطبيق المخطّط المهني، ما يساعد على تطبيق الترقية الأفقية، مع المطالبة بإعادة النظر في تطبيق منحة الأقدمية، ورفع الإقصاء والتهميش المفروضين على العمّال وممثليهم. وفي سياق متصل؛ أكدّ الخبير الإقتصادي فارس مسدور، أنّه إذا ما نفذ هؤلاء العمال تهديداتهم سيشلون قطاع البناء كاملا، وسيلحقون أضرارا جسيمة بالإقتصاد الوطني، كما أشار إلى أنّ مثل هذا القرار الخطير سيزيد من حدة المضاربة، ما من شأنه رفع قيمة سعر الكيس الواحد من الإسمنت إلى 1000 دينار جزائري.