شهد مصنع الإسمنت بمفتاح بولاية البليدة، صبيحة أمس، احتجاج أكثر من 600 عامل تجمعوا أمام مقر المصنع في وقفة تضامنية مع زملائهم الذين تم تسريحهم من العمل بحر الأسبوع الماضي، وبلغ عددهم نحو 250 عاملا كانوا يعملون على مستوى شركة الصيانة الصناعية والأفران التي تعد فرعا من مجمع الإسمنت للوسط، وهي تعد من أحد أهم الشركات الناشطة في مجال تدخلات الصيانة على مستوى مصانع الإسمنت بوسط وشرق وغرب البلاد. وحسب المحتجين الناقمين على نقابة عمال المؤسسة، والتي لم تعد، حسبهم، تمثلهم أو تعبر عن لسان حالهم، فإن المدير العام للشركة الفرنسية “لافارج” التي تشرف على تسيير المجمع يكون قد سرح العمال المذكورين دون أي سابق إنذار، ليغادر بعدها إلى فرنسا، فيما يبقى العمال يتخبطون في مشاكل جمةجعلتهم يطالبون الوزارة الوصية بالتدخل العاجل لرفع الغبن عنهم على غرار وجود العشرات منهم ممن يعملون بذات الشركة منذ 11 سنة دون أن يتم ترسيمهم في مناصبهم، وهو ما انعكس على حقوقهم التي قالوا إنها ضاعت بين أيدي المستثمر الفرنسي. وأكدوا تمسكهم بمطلب إعادة إدماج جميع العمال المفصولين. ويذكر أن هذا الاحتجاج يأتي عقب أيام قليلة فقط من احتجاج العمال السابقين لمصنع الأميونت، والذي تم غلقه بناء على تعليمات وزارية، في الوقت الذي قال المسرحون إنهم أحيلوا على البطالة منذ سنتين دون أن ترقى التعويضات التي تلقوها في حينها إلى مستوى تطلعاتهم.