باشرت عناصر فرقة الأبحاث التابعة للكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بولاية سكيكدة، تحقيقاتها مع رؤساء مصالح تعمير بعدة بلديات ودوائر بالولاية. وهذا حسبما أسرت مصادر حسنة الإطلاع ل”النهار”، والتي أضافت أنّه يدخل ضمن البلديات والدوائر الخاضعة مصالح التعمير بها للتحقيق، سكيكدة، فلفلة، حمادي كرومة، جندل سعدي، عزابة، تمالوس والقل، وهذا على خلفية ملفات تعد بمثابة فضيحة من العيار الثقيل. ونقلت ذات المصادر ل”النهار”، أنّ التحقيقات التي باشرتها عناصر الدرك المختصة مست ملفات منح شهادات التعمير ورخص البناء لبعض المواطنين، وكذا شهادات الإمتياز السياحي لمستثمرين خواص من دون وجه حق، بالتواطؤ مع موظفين ورؤساء مصالح التعمير، الذين منهم من رفض منح شهادات التعمير لبعض المواطنين وورثتهم لأسباب مجهولة، بالرغم من أن حجة الرفض غير قانونية وغير مؤسسة. وكانت عناصر الدرك قد تلقت العديد من الشكاوى من طرف المواطنين وبعض المستثمرين، خاصة في مجال السياحة في عدد من بلديات ولاية سكيكدة، حول تعسف بعض المسؤولين بمصالح التعمير، لكنهم لم يتمكنوا من الحصول على شهادات التعمير بالرغم من مراسلاتهم. وتجري التحقيقات مع أحد رؤساء مصالح التعمير بإحدى البلديات، الذي ظهرت عليه علامات الثراء الفاحش، والذي يملك عقارات في عدد من مناطق مدينة سكيكدة والعربي بن مهيدي بإسمه وبإسم زوجته وأبنائه وفيلات بداخلها مسبح وسيارات فاخرة، ومازال يزاول مهامه بشكل عادي، وهو ما عزز من شكوك عناصر الدرك حول كيفية حصول هذا الموظف على كل هذه الثروة. وسيتم إستدعاء هؤلاء المسؤولين لسماع أقوالهم والتحقيق معهم.