بداية المباراة عرفت تنافسا شديدا، رغم الحذر الذي كان باد على التشكيلتين، نظرا لأهمية المباراة بالنسبة لكليهما، ومع هذا، فقد كانت رغبة لاعبي النصرية في تخطي هذا الدور ظاهرة رغم قوة الاتحاد وخبرته في منافسة الكأس. وبعد مرور نصف ساعة لعب، انفرد موسى بالكرة على الجناح الأيمن، ووجه قذفة نحو المرمى، واصطدمت الكرة بالقائم الأيمن للحارس زماموش، لتعود الكرة نحو المهاجم نوري أوزناجي الذي لم يتوان في فتح باب التسجيل، محررا آلاف الأنصار الذين حضروا المباراة. رد فعل الاتحاد كان قويا بعد ذلك، حيث ضيع آشيو حسين فرصة حقيقية قبل أن تعود الكرة لزميله عمارعمور الذي وجه بدوره قذفة قوية مرت فوق المرمى بقليل، كما سدد نفس اللعب مرة ثانية ومرة هذه المرة فوق العارضة الأفقية بقليل. وقبيل نهاية المرحلة الأولى بقليل، تمكنت النصرية من إضافة الهدف الثاني عن طريق عطافان الذي نفذ ركنية مباشرة خادع بها دفاع اتحاد العاصمة زماموش قبل أن يعلن الحكم عن نهاية الشوط الأول بنتيجة هدفين دون مقابل. وفي بداية المرحلة الثانية، كثفت تشكيلة اتحاد العاصمة من هجوماتها لرغبتها في تقليص النتيجة، لكنها اصطدمت بدفاع منظم تمكن من شل هذه الهجومات، إلى غاية الدقيقة ال57 حيث تمكن بوسفيان من تسجيل هدف الاتحاد الوحيد بعد تلقيه لتمريرة من آشيو ومراوغته لأحد المدافعين. وعرفت نهاتية المباراة محاولات كثيفة من كلا الجانبين، حيث ضيع مهاجمو الفريقين فرصا عديدة لا تعوض قبل أن يعلن الحكم عن نهاية المباراة بتأهل النصرية بالآداء والنتيجة أمام خصم لن يتمكن من الوصول للنهائي لثالث مرة على التوالي. لحلو يثني على لاعبيه، وزميتي يصرح "تأهلنا مستحق، وسنستغله للتحضير لمواجهة الشباب" أبدى فريد زميتي مدرب نصر حسين داي فرحته الكبيرة عقب تأهل فريقه إلى ربع نهائي كأس الجمهورية بعد الفوز الذي حققه أشباله خلال المباراة التي جمعتهم باتحاد العاصمة أول أمس. وصرح زميتي أن المباراة كانت صعبة بالنسبة للاعبيه، خاصة وأنهم شبان ناقصين خبرة وتجربة مقارنة بالتشكيلة التي واجهوها، والمتكونة من عناصر سبق لها وأن وصلت إلى النهائي خلال الموسمين المنصرمين. وقال زميتي : "في مثل هذه المباريات المحلية، يدخل لاعبونا أرضية الميدان وهم مصممين على فرض أنفسهم، حيث أنهم يتحفزون تلقائيا ويرفعون التحدي لاسيما عندما يتعلق الأمر بمواجهة فريق كبير على غرار اتحاد العاصمة "