تعدى نشاط العناصر الإرهابية إلى الخارج، من خلال انتهاجهم وسائل إجرامية مختلفة ومتطورة، الأمر الذي جعل الدول توقع اتفاقية شراكة من أجل القضاء والحد من تحركاتهم، ومن العمليات المشتركة بينهم؛ هو تسليم الإرهابي الخطير ''جرمان كمال'' المشهور بعملياته الإجرامية الخطيرة، وخاصة أنه الذراع الأيمن للبارا'' من طرف السلطات التشادية، حيث تم التحقيق معه أمام السلطات الجزائرية، ويتقرر إحالة ملفه على العدالة. وحسب ما علمته ''النهار''من مصدر عليم بالملف؛ فإن المتهم ''جرمان كمال'' المكنى ''بلال أبو عبد الجليل'' اعترف أمام الضبطية القضائية بجميع التهم المسندة إليه والمتمثلة في انتمائه منذ سنة 1993 إلى 2004 إلى عدة جماعات إرهابية مسلحة تنشط داخل وخارج الوطن رفقة بعض الإرهابيين المعروفين ومنهم '' البارا''، أين تم توقيف ''بلال '' في 2004 من قبل السلطات التشادية وتسليمه إلى السلطات الليبية التي سلمته بدورها إلى الجزائر، وأنّ انتمائه إلى الجماعات الإرهابية المسماة السلفية، يرجع إلى سنة 1993 بمنطقة أم البواقي التي كان يقودها أميرها ''الحاج لخضر قواز''، وكانوا خلالها مسلحين ببنادق صيد، ويقومون بجمع الأموال والأسلحة من السكان، رفقة العناصر الإرهابية الأخرى، إضافة إلى أنهم أحرقوا مدرسة بعين الكرشة، ومقر بلدية بوغرارة وخلال سنة 1994 قام رفقة إرهابيين تحت نفس التنظيم الإرهابي، بقيادة الشيخ مسلم على مستوى مدينة عين البيضاء، بإقامة حاجز مزيف وقتل أشخاص دون التأكد من هويتهم، وأن الضحايا يبدو أنّهم عسكريون، كما قام بالقبض على شرطيين من الأمن الوطني، وأنه بقي على نفس الوتيرة لنشاطه الإرهابي إلى غاية 1997 ، أين التحق مع بعض العناصر الإرهابية بمدينة تبسة بكتيبة الفتح الإرهابية التي كان يقودها الإرهابي جمال زيتوني وأبو بصير، الأول أمير وطني والثاني للمنطقة، بعد أن نشط في الفترة ما بين 1993-1995 في جماعة أم البواقي وجماعة قرع بسعيدة وجماعة عين الشجرة بمنطقة عين البيضاء، كما انضم إلى الجماعة الإرهابية المسماة كتيبة الفرقان سنة 1995 تحت إمرة عدة أمراء منهم ''جعفر قواز''المكنى أبو الوليد. كما اعترف أنه نهاية سنة 1997 تنقل مع بعض العناصر إلى منطقة الدوكان بتبسة، وهم مسلحون، أين التحقوا بكتيبة الفتح، وأنّه طلب تحويله من كتيبة قواز إلى الفتح لعدم موافقته على تعيين حيدر، وخلال فترة انشقاق الجماعات الإرهابية التي كانت تنشط بالجبل الأبيض شارك في سلب 30 رأس ماشية، وقتل الراعي وفي نهاية 1998 انعقد اجتماع تاغدة بباتنة، بهدف إنشاء التنظيم الإرهابي المسمى الجماعة السلفية، وأضاف المتهم في اعترافه أنه شارك في نصب عدّة كمائن كان أوله في تبسة تم اغتيال 7 أفراد من الجيش، والثاني بجبل الجرف تم اغتيال عناصر من الدفاع الذاتي والإستحواذ على أسلحتهم ومدخراتهم، والثالث ببئر العاتر تم اغتيال 11 فردا من الحرس البلدي، كما شارك في اختطاف سياح من جنسيات ألمانية وسويسرية، ليتقرر إحالة ملفه على العدالة.