السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته أما بعد: أنا شاب أبلغ من العمر 34 سنة، خاطب منذ أزيد من سنة، على اتصال دائم بخطيبتي لأنني أني أعمل بعيدا، ودائما أحاول أن أثبت لها أني أحبها و سأكون لها الزوج الصالح والمخلص، لكن الغريب في أمرها يا سيدتي أنها تطلب مني أن أحلف بالله بأني أحبها فعلا، رغم أني أقسمت بذلك أكثر من مرة، وأكدت لها أن حبي لا يحتاج للقسم بالله، لأني صادق في مشاعري، و إلا كيف تقدمت وطلبتها للزواج، والله أعلم بما أكنه لها من مشاعر وحب عظيم. سيدتي لقد سألتها، إن لم تكن تشعر بأني أحبها وبصدقي معها طيلة الفترة الماضية، فقالت لي أنها لا تعرف وليست متأكدة. ماذا أفعل مع هذه الخطيبة وهل يجب علي دائما القسم بالله كي تصدقني؟ فوزي/ ورقلة الرد: سيدي، إن خير وسيلة لإثبات حبك لها، هي التعجيل بالزواج، فكونها طلبت منك أن تحلف لا يدل على عدم تصديقها لك - كما هو الواضح من قولها - وربما يكون السبب في ذلك هو شعورها بالبخل عليها بالمال والهدايا، وقد يكون السبب هو شعورها بأنك تؤخر الزواج، وربما تخشى على أمر علاقتها لما تراه وتسمعه من أمور في الحياة الاجتماعية ومن الأكاذيب وربما.. و ربما. تأسيسا على ما سبق فإنني أنصحك بما يلي: التقليل من المكالمات والمراسلات، وتعجيل مراسيم الزواج، وتأكد أن التوسع في المكالمات العاطفية في فترة الخطوبة، سبب للإثارة بعض المشاكل التي قد تفتح الأبواب للتدخلات من قبل الأسرة، وهي مدخل إلى اهتزاز الثقة وقد تؤدي إلى البرود العاطفي مستقبلا. أرجو أن يعلم الجميع، أن الحب الحقيقي الحلال يبدأ بالرباط الشرعي ويزداد مع الأيام قوة في ظلال التعاون من أجل بناء العش السعيد، ولكن الكلام العاطفي الذي يسبق الزواج لا يخلو من المجاملة والزيف. سيدي عليك بالزواج فورا فهذا أفضل حل لمشكلتك، وتأكد أنك بحاجة و أياها لذلك المال الذي تنفقه في الاتصالات الهاتفية. أسأل الله أن يبارك لكما وأن يرزقكما الذرية الصالحة. ردت نور