اكد وزير الطاقة، محمد عرقاب ان اجتماع اوبك+، كان جد مهم، حيث درست الاجندة المطروحة كيفية التحصل على اتفاق لجميع بلدان الاوبك وغير الاوبك، لبعث صورة ايجابية لسوق البترول. وأوضح الوزير في تصريح ل “النهار”، أن الاجتماع بحث ايضا طرق توازن السوق، والتخفيض من الكميات الكبيرة والهائلة الموجودة في السوق حاليا منذ اجتماع 6 مارس الماضي بفيينا لتحقيق التوافق والاتفاق بين بلدان الاوبك وغير الاوبك. وأشار عرقاب انه لاول مرة تم الاجتماع عن طريق الفيزيو، حيث تحادث وزراء البلدان المعنية مطولا، وكذلك تم عرض اقتراحات استثنائية مناسبة لاستثناء الذي تمر به السوق البترولية وتفشي الكورونا، والذي تسبب في تراجع الطلب بشكل غير مسبوق. وأفاد عرقاب ان البلدان اتفقت على تخفيض الانتاج عبر 3 مراحل، المرحلة الاولى مدتها شهرين ابتداء من 1 ماي الى 31 جوان، حيث ستخفض بلدان الاوبك 10 ملايين برميل في اليوم. ثم الفترة الممتدة من 1 جويلية الى غاية ديسمبر فيها الى غاية 8 ملايين برميل في اليوم. والفترة الثالثة مدتها 14 شهر من 1 جانفي 2021 الى غاية افريل 2022، حيث سيتم في هذه الفترة تخفيض 6 ملايين برميل في اليوم. ويكمن الهدف من هذا الاتفاق، هو امتصاص الكميات الكبيرة الموجودة الان في السوق وكذلك سعة للتخزين العالمي. وبالنسبة للجزائر، فأشار الوزير ان الجزائر ستخفض انتجها بنسبة 23 بالمئة، من الانتاج الاجمالي، مشيرا ان الانتاج الجزائري هو مليون و54 الف برميل في اليوم، مؤكدا اننا نمتلك كل الإمكانيات كي تحقق هذه العملية دون التأثير على مداخيلها من العملة الصعبة. وافاد الوزير عرقاب ان التخفيض في كميات الانتاج، سيقابله انتعاش في الاسواق، وكل هذا سيرجع الموازنة على المداخيل الجزائرية من العملة الصعبة.