تدفقت مئات العائلات وآلاف المواطنين من سكان بلدية أولاد رشاش شرق خنشلة بنحو 26 كلم عشية أول أمس للتعبير عن الحزن الشديد والأسف البالغ والمواساة لدى عائلتين كانتا معا ضحية الحادث الأليم المروع الذي هز سكان المنقطة ومواطني خنشلة على إثر إقدام طفل يبلغ من العمر 10 سنوات على حرق صديق له من أبناء الجيران يبلغ من العمر6 سنوات بعد أن سكب عليه كمية من البنزين وأضرم النار فيه لتأتي بعد لحظات وقبل وصول المواطنين لنجدته على جزء كبير من جسده . وقد تم تحويل الطفل الضحية على جناح السرعة إلى مستشفى علي بوسحابة بخنشلة لتلقي العلاج إلا أنه فارق الحياة قبل وصوله متأثرا بحروق بليغة ليحول مباشرة إلى مصلحة حفظ الجثث قبل تنفيذ تعليمات وكيل الجمهورية بإجراء التشريح الشرعي قصد معرفة سبب الوفاة فيما فتحت مصالح الدرك الوطني الإقليمي تحقيقا معمقا في الحيثيات والأسباب وسماع الشهود وعائلتي الطفل القاتل والضحية اللذان بحسب مصادر مقربة وشهود عيان كانا بصدد تمثيل بعض مشاهد وطرق التعبير عن الإحتجاج لدى الكبار بما فيها حالات إقدام بعض الكبار على حرق أنفسهم على الطريقة البوعزيزية في وقت تنامت فيه هذه الظاهرة بشكل ملفت وخطير وفي سابقة انتقلت فيها هذه الطريقة إلى الصغار ليكون هذا الطفل الضحية أول قاصر في السنة أولى ابتدائي يذهب ضحية تطرف الكبار وخروجهم عن المعقول والمنطق في طريقة التعبير والإحتجاج.