نطقت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء بومرداس، بعد جلسة استجواب منفذي عملية إغتيال محافظ الشرطة بزموري ''طاهر''وزميله، والتي دامت من الثانية زوالا إلى الثانية صباحا وسط حضور زوجة الضحية الثاني التي مكثت إلى حين سماع حكم من ساهموا في قتل أب بناتها وفي ظل تعذر حضور والد الضحية الأول، ومع عدم تحكم بعض عناصر الشرطة في دموعهم، عندما تذكروا زميليهم وخصالهم الحميدة وتضامنا مع زميلهم الثالث الذي ما زال يعاني من إصابته، بأحكام تراوحت بين الإعدام للمتهمين الموجودين في حالة فرار الذين تجاوز عددهم 10 من سرية زموري، 20 سنة لكل من المتهمين ''ح.علي'' و''ح.محمد''، 10 سنوات للمتهم ''ب.ت.علي'' وأحكام بين 18 شهرا وعامين حبسا نافذا ل 13 متهما من أبناء زموري الذين ساهموا في العملية، حيث أن وقائع قضية الحال تعود إلى حوالي الساعة السادسة والنصف من مساء 2 ماي من سنة 2009، عند حدوث إعتداء مسلح بحي كوسيدار بوسط مدينة زموري، والذي راح ضحيته رئيس الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية ''ت.محمد طه حسين'' المدعو طاهر من مواليد 1974 وعون الأمن العمومي''غ نور الدين'' في الأربعين من العمر، فيما أصيب مفتش الشرطة''ب.فؤاد'' بجروح لا زال يعاني من آثارها. ومن خلال التحريات المكثفة لأفراد الشرطة القضائية لأمن ولاية بومرداس، تبين أنّه دقائق فقط قبل الإعتداء الإرهابي تحدث رئيس الفرقة المتنقلة ''الطاهر''مع المتهم'' ح.علي'' الذي استفاد من تدابير المصالحة في وقت سابق، والذي قدم بدوره أثناء التحقيق إفادات بشأن العناصر المنفذة للعملية الإرهابية والكيفية التي تمت بها، كما اعترف أنه بتاريخ الوقائع تواعد هو وإبن عمه''ح.محمد'' على اللقاء بالعناصر الإرهابية على مستوى ميدان الخيل بزموري و بالتحديد بغابة ''الشويشة''، التي كان لهما فيها لقاء بالإرهابي ''ح مراد'' المكنى نوح وقريبه ''ح.كمال'' والإرهابي''ه حسين'' المكنى دباغة وعندما افترقا لاحظ أشخاصا آخرين في المكان منهم ''ع.مراد'' ''ش.محمد أمين''، أين إتصل بالإرهابي ''ح.مراد'' ليخبره بتواجد محافظ الشرطة الذي ''يزعجه''، وقدم له مواصفاتهم و مكان تواجدهم، ليحدث بعدها بمدة بسيطة الإعتداء عليهم من الخلف باستعمال سلاح من نوع كلاشينكوف