أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو، أمس، المتهم لقمان البالغ من العمر 33 سنة بعقوبة 18سنة نافذة بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والانخراط في جماعة إرهابية مسلحة تعمل على بث الرعب. الوقائع وحسب ماسرده بيان الإحالة تعود لتاريخ 5.6.2004في حدود الثامنة صباحا عندما قامت جماعة إرهابية مسلحة باغتيال محافظ الشرطة. رئيس أمن دائرة مقلع بالقرب من عيادة اللوز الكائنة بالمكان المسمى الشعايب بمقلع، وهو المدعو (ب.لوناس). وبتاريخ 26.6.2006سلم الإرهابي( ح. رابح) نفسه لمصالح الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بتيزي وزو وأفادت تصريحاته بتفاصيل اغتيال الضحية. (ب. وناس)، إذ أكد هذا الأخير أن الإرهابي (م. أعمر) أمير سرية عين الحمام أخبره أن الجماعة الإرهابية التي اغتالت محافظ الشرطة عددهم 7 إرهابيين هم كل من (ح. أعمر) و(م. محمد) و(ب.د . رشيد) و(ز. محمد)، (ح. عبد العزيز) و(أ. صالح) و (غ. لقمان) حيث أن هذا الأخير منح لهم إشارة مرور سيارة الضحية. أما البقية فأطلقوا وابلا من الرصاص عليه. كما أن (ه . محمد) (أ.محمد) و(خ. عبد العزيز) كانوا بانتظار منفدى العملية بالواد وقاموا باحتجاز صاحب سيارة من نوع بيجو 404 مغطاة والتي نفذت بها العملية بعدما انتزعت منه بالقوة من طرف الإرهابيين. زوجة الضحية من جهتها صرحت أن زوجها أخبرها أنه تلقى تهديدات من طرف عناصر إرهابية عندما كانوا يقيمون بذراع بن خدة وانتقلوا إلى عزازفة سنة 1994ثم إلى دائرة مقلع مع بداية الألفية الثالثة. كما أضافت أنه أخبرها أنه مراقب قبل أسبوع من اغتياله. المتهم غلاب لقمان أقر بانتمائه لسرية سيدي علي بوناب تحت إمرة حسان حطاب لكنه لم يشارك في تنفيذ عملية إغتيال محافظ الشرطة. وأضاف أنه التحق بالجماعة السلفية سنة 1996لما كان عمره 20سنة وقد أصر المتهم على أن يكون حسان حطاب أحد الشهود في القضية لكي يؤكد أن منفذة العملية هي سرية عين الحمام. ممثل الحق العام في تدخله التمس من هيئة المحكمة تسليط عقوبة الإعدام في حق المتهم غير أنه بعد المداولات القانونية حكم عليه ب 18سنة نافذة.