أفادت مصادر موثوقة ل''النهار'' أن قوات الجيش الشعبي الوطني المرابطة في الحدود الجزائرية مع دول الساحل تمكنت من اكتشاف مخزن تابع لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي فرع كتيبة الصحراء يحوي على كمية كبيرة جدا من مسحوق يستعمل في صناعة المتفجرات، وقدرت الكمية بأكثر من 100 كلغ والتي توضع في رؤوس الصواريخ وعدد كبير جدا من الصواعق وجهاز تحديد المواقع عبر الأقمار الصناعية من نوع ''جي بي اس'' في منطقة تقع بين جانت التابعة لولاية إليزي وولاية تمنراست وتحديدا في عرق يسمى دادمر. وأضافت نفس المصادر أن مصدر المادة المتفجرة هي من مخازن الجيش الليبي، حيث تمكن عناصر ما يعرف بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامى من تهريب هذه الكمية من ليبيا إلى الجزائر ودفنها في موقع محدد في الصحراء، حيث وردت معلومات لجهاز الإستعلامات التابع للجيش الشعبي الوطني حول المحتوى وهو ما جعل عناصر الجيش الشعبي الوطني تمشط المكان. وأضافت المصادر أن المادة المتفجرة تم التحصل عليها من مخازن كتائب القدافي بعد سرقتها منه وقيام بعض عناصر القاعدة من شرائها وتهريبها إلى الجزائر، وهي مسحوق تصنع منه القنابل والصواريخ المتفجرة التى يتم تفريغها من هذا المسحوق ثم تستعمل بعد ذلك في صناعة قنابل أو سيارات مفخخة، وأضاف المصدر أن الكمية الكبيرة من الذخيرة كانت موجهة إلى إرهابيين في الشمال تحت قيادة دروكدال ليستعملها في عمليات انتحارية بسيارات مفخخة. وتمكنت قوات الجيش الشعبي الوطني من العثور على هذه الذخيرة بفضل أجهزة متخصصة في كشف الإشارات، حيث تم اكتشاف ذبدبات جهاز ''جي بي اس'' الذي كشف مكان الدخيرة.