اعتصم فلاحون في ميلة، أمس، بجرارات محملة بأكياس الحبوب أمام مقر الولاية للتعبير عن تذمرهم من سوء ظروف تسليم حبوبهم بنقطة الجمع التابعة لتعاونية الحبوب والبقول الجافة بمنطقة النشاط لمدينة ميلة. وانتقد الفلاحون المحتجون الذين رفعوا حركتهم بعدما تم استقبال وفد عنهم، بمقر الولاية طول الفترة اللازمة لتسليم إنتاجهم برسم حملة الحصاد والدرس للموسم الحالي التي انطلقت في 14 جوان الجاري، وقال أحد المحتجين، إن تسليم المحصول قد يأخذ في بعض الحالات يوما كاملا، ما يعطلهم عن مواصلة أشغال الحصاد، في وقت تستقبل هذه النقطة يوميا زهاء 3 آلاف قنطار من الحبوب، حسب ما أفاد به مصدر فلاحي، ما يتطلب تحسين ظروف الجمع لفائدة الفلاحين. ومن جهته، أوضح مدير المصالح الفلاحية، بأن المساحة التي كانت تستخدم لجمع الحبوب قبل نقلها إلى مخازن التعاونية بوادي النجا لم تستخدم هذه السنة لقربها من نقطة تراكم النفايات وذلك حفاظا على سلامة محاصيل الحبوب. وقال رئيس ديوان الوالي الذي استقبل وفدا عن المعتصمين، إضافة إلى مدير المصالح الفلاحية ومسؤول تعاونية الحبوب والبقول الجافة، إن هذا المشكل لم يطرح سوى بميلة وأن إجراءات قد اتخذت من أجل تهيئة المساحة المعنية بالجمع وإزالة الأوساخ القريبة، وذلك في انتظار إنجاز 3 مخازن للحبوب بمنطقة ميلة في أفق 2012.