تحولت ساحة مقبرة الشهداء بولاية خنشلة، وتحديدا أمام النصب التذكاري واللوح الذي يخلد أسماء شهداء المنطقة، صباح أمس، خلال مراسيم الاحتفالات المخلدة للذكرى 49 لعيدي الاستقلال والشباب، إلى حلبة ملاكمة بين مدير الصحة المكلف منذ أزيد من 9 سنوات، والنائب البرلماني ''ر.نور الدين''، تحت أنظار والي الولاية وجمع من المراسلين والصحافيين والمدعوين والسلطات الأمنية والمدنية والطاقم التنفيذي والمجاهدين والأطفال، حيث تبادل المسؤولان عددا من اللكمات القوية والشتائم وعبارات القدح والذم، قبل أن يتدخل عدد من الحاضرين لإنهاء المهزلة غير المسبوقة في المكان والزمان غير المناسبين. الحادثة بكل بساطة جاءت بعد أن وجّه النائب البرلماني إلى مدير الصحة المكلف، لوما وعتابا شديدي اللهجة بخصوص ما وصفه بالبزنسة في هذا القطاع وفي عدد من القطاعات الأخرى، متهما إياه بالتسبّب في ضياع أزيد من 90 منصب شغل للشباب، قبل أن يتبادل المسؤولان سيلا من التهم وعبارات التجريح تحولت إلى احتكاك مباشر تلاه شجار بالأيدي وتوجيه عدد من اللكمات المتبادلة. مدير الصحة، أكد أن نائب البرلمان هو من بدأ بالضرب، في حين هدّد هذا الأخير بوضع كل ثقله لإقالة مدير الصحة المكلف من منصبه ومحاسبته، متوعدا في ذات الوقت بأنه لن يجعل هذه الحوادث والمهازل التي تحدث في قطاع الصحة تمر بسلام.