سجل الفنان لطفي دوبل كانون، في اتصال له مع ''النهار''، صبيحة أمس، قبل توجهه إلى وهران لاستكمال جولته الفنية، استغرابه من تحميل البعض له مسؤولية الفوضى والشغب التي ميّزت إطلالته ضمن السهرة الثالثة لمهرجان موسيقى الشباب الذي تحتصنه سنويا مدينة أم البواقي، بحيث لم يخف لطفي أن البعض يحاول تشويه صورة المهرجان والمزايدة عليه لتوقيفه، رغم أنه المهرجان الوحيد الذي تحتضنه الولاية كل عام ما استدعاه لتوضيح بعض النقاط قال إنها مهمة جدا. قلّل نجم أغنية الراب ''لطفي دوبل كانون'' من التهويل الإعلامي الذي صاحب حفلته الأخيرة بأم البواقي ولخص ما حصل بأنه ناتج عن تعطش الجمهور المحلي للمدينة إلى الحفلات، نتيجة العزلة التي تعيشها الولاية رقم 4، قبل أن يضيف في سياق متصل ''من الطبيعي أن تحدث بعض الفوضى نتيجة تذبذب التنظيم، حيث لم تعتد ولاية أم البواقي عل تنظيم حفلات دورية، كما أن إقامة حفلين في نفس الوقت زاد من معاناة المنظمين وفرق الأمن في السيطرة على النظام العام، بالتالي كان من الطبيعي أن تحصل بعض الفوضى، لكن ليس للدرجة التي صورها البعض''. ونفى لطفي دول كانون أن يكون قد انسحب من الحفل أو رشق بقارورات الخمر والماء ''هذه إساءة بالغة لشباب أم البواقي؛ فالحفل بالرغم من بعض الهفوات التنظيمية مرّ بسلام وغنيت ساعة كاملة، كما كان مسطرا في البرنامج'' يقول لطفي، الذي عاد لينفي واقعة تحريضه للجمهور من خلال أدائه لأغنية ''ڤولو للحكومة'' واستدل الأمر بتأكيده أن الأغاني التي أداها في ڤالمة وسطيف هي نفسها التي أداها في حفلة ملعب ''حسونة زرداني'' بأم البواقي ولم يحدث أي شغب أو فوضى، ''بالتالي الأمر يعدو كما قلت سابقا إلى تعطش الجمهور للحفلات وطريقة تعبيره ليس أكثر ولا أقل'' يضيف المتحدث. كما كشف لطفي أن حفلة سطيف كانت ناجحة بكل المقاييس، الأمر الذي حدا بالسلطات الولائية لتنظيم جولة ثانية له خلال شهر أكتوبر القادم، بعدما نجح لطفي في تنظيم جلسة بين والي سطيف وشبابها للحديث حول مشاكلهم وقد أخذ دوبل كانون زمام المبادرة من ركح المسرح، حين كان الوالي يتابع الحفل، بينما حفلة ڤالمة الخاصة بمهرجان الموسيقى الحالي؛ فوصفها لطفي بالناجحة أيضا بعد مدها عن توقيتها الرسمي من 45 دقيقة إلى ساعة و20 دقيقة. صرّح لطفي دوبل كانو ل''النهار'' أمس بوهران، أنه سيدخل غمار الانتخابات في الجزائر مستقبلا، ولن يتردد في الترشح للبرلمان، ليكون نائبا عن ولاية عنابة، كما فعلها قبله الشيخ عطا الله في ولاية الجلفة، إلا أنه تخوف من أن يفهمه الناس بأنه طامع للمنصب بقدر ما لديه من مشاريع، ممكن أن يجسدها خدمة للوطن والشباب.