أرجأت محكمة حسين داي، أمس، الفصل في قضية انتقام غريبة جدا، بطلها تاجر في الأربعينات من العمر، متهم بتدنيس قبر زوجته إلى غاية شهر أكتوبر القادم. وعن تفاصيل القضية، ذكر مصدر موثوق ل"النهار"، أن المتهم كان يعيش خلافات ومشاكل عديدة مع زوجته التي لم تتمكن من إنجاب ولد يقرّ به عينه بعد زواجهما الذي دام أكثر من سنتين لتقدمها في السن، فلما استحالت الحياة بينهما وتحولت إلى صراع يومي قررت الانفصال عنه فتوجهت إلى بيت أسرتها بحي البحر والشمس وحدد تاريخ 13 جانفي 2010 كموعد للطلاق بالتراضي، لكن القدر شاء أن تنتقل الزوجة إلى رحمة الله أياما قبل الطلاق، حيث توفيت هي ووالديها مختنقين إثر تسرب الغاز في المسكن يوم 6 جانفي من نفس العام، فلما توجه المتهم في ماي 2010 لزيارة قبرها بالعالية خرّب شاهدي القبر ونزعهما من مكانهما ثم حطمهما وتركهما ملقين على الأرض، الأمر الذي أغضب أهل الزوجة المتوفية وجعلهم يقيدون شكوى لمعرفة الفاعل، غير أن حارس المقبرة، أكد خلال التحقيق أن المتهم وهو زوج المتوفاة هو من زار قبرها يوم الحادثة وهو من قام بتخريبه بدافع الحقد الذي كان يكنه لها. تجدر الإشارة، إلى أن المتهم سبق وأن رفع شكوى ضد زوجته المتوفاة أمام محكمة الجنح يتهمها فيها بالسب والشتم والتهديد والتي قضت المحكمة فيها بانقضاء الدعوى العمومية لوفاة المتهمة.