بلغت نسبة الربط بشبكة التزويد بالماء الشروب 94 بالمائة خلال السداسي الأول 2011 لتنتقل حصة المواطن اليومية من الماء الشروب إلى 170 لتر توزع على أكثر من 73 بالمائة من عواصم البلديات. و حسب عرض قدمه وزير الموارد المائية خلال اجتماع مصغر في إطار جلسات الاستماع السنوية التي يترأسها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة فأن التوزيع المتواصل للماء الشروب أضحى واقعا في العديد من الولايات. و بخصوص التطهير تم ربط 87 بالمائة من السكنات بالشبكات العمومية لجمع المياه المستعملة. و قد أصبحت الجزائر بفضل محطات التطهير التي تتمتع بطاقة استيعاب 600 مليون متر مكعب في السنة قادرة على معالجة 80 بالمائة من المياه المستعملة يتم تطهيرها و استعمالها في السقي الفلاحي. و قد سجل القطاع منذ 2010 استلام و تشغيل العديد من الانجازات و المرافق التي سمحت بتحسين التزويد بالماء الشروب بالجزائر بشكل ملحوظ. و يتعلق الأمر بنظام كبير لتحويل المياه إن صالح/تمنراست على مسافة 750 كلم لتغطية احتياجات سكان ولاية تمنراست بشكل مستديم و رواق جر الماء الشروب بفضل تحويل ل100.000 متر مكعب من المياه يوميا. كما تميزت نفس الفترة بتحويل المياه باتجاه سد بورومي و كذا جر الماء الشروب من سد كودية اسردون و من مازافران باتجاه البليدة لتعزيز تزويدها بالماء الشروب بمعدل 60.000 متر مكعب في اليوم. و من جهة أخرى تم استلام محطة تحلية مياه البحر بسوق الثلاثاء بولاية تلمسان بطاقة تصل إلى 100.000 متر مكعب في اليوم و كذا عمليات التهيئة البعدية. و بالموازاة باشر القطاع عدة أعمال و برامج ذات طابع مؤسساتي و تنظيمي من شأنها المساهمة في تعزيز النتائج المتحصل عليها و إرساء تسيير مدمج حقيقي للمياه في مختلف استعمالاتها المنزلية و الفلاحية و الصناعية. و تتمثل هذه الأعمال أساسا في نشر وحدات و وكالات الجزائرية للمياه و الديوان الوطني للتطهير على المستوى الوطني و التسيير المنتدب للمصالح العمومية للمياه و التطهير في التجمعات السكنية الكبرى للوطن و تشكيل و تعزيز قدرات إدارة الأعمال للقطاع و تطوير الفلاحة المسقية لاسيما في منطقة الهضاب العليا واقتصاد المياه.