شهدت المنطقة الجنوبية الصحراوية الفلاحية لولاية خنشلة، ليلة أول أمس، اشتباكات بين جماعات التهريب من خنشلة من جهة ومن ولاية تبسة من جهة أخرى، استعملت فيها الأسلحة النارية والرصاص الحي ومختلف أنواع الأسلحة البيضاء المحظورة أسفرت، حسب المصادر المطلعة، عن عدد غير محدد من الجرحى في آخر حصيلة معلنة من الطرفين وصفت حالة اثنين منهم بالخطيرة. مصالح الأمن التي سارعت إلى التدخل ومحاصرة منطقة الحدث بقوات معتبرة عثرت على كميات كبيرة من مادة المازوت وحجزت سيارتين بعد فظ الإشتباكات وفرار مستعمليها. وأضافت المصادر، أن هذه المواجهات العنيفة الجديدة اندلعت شرارتها نهاية الأسبوع المنصرم بالمنطقة المحاذية للشريط الحدودي بين ولايتي تبسةوخنشلة وتحديدا بمنطقة الميتة جنوب بلدية بابار نحو 001 كلم عن عاصمة الولاية خنشلة بسبب خلاف بين مهرّبين من بلدية أولاد رشاش شرق خنشلة وآخرين من مدينة الشريعة بولاية تبسة حول بنود الإتفاق بين الأطراف والتي توضح طريقة نقل البضاعة إلى تونس وسعرها دون وساطة تجارية؛ تحولت فيما بعد إلى أزمة بين المهرّبين ما لبثت أن تطورت إلى حد الدخول في مشادات ومواجهات عنيفة باستعمال بنادق الصيد ومسدسات آلية؛ يعتقد أن بعضهم يكون قد تحصل عليها من مهرّبي الأسلحة من ولاية وادي سوف أقصى حدود بلدية بابار الجنوبية الصحراوية. مصالح الأمن التي تلقت أنباء عن اندلاع هذه الإشتباكات وسماع طلقات نارية، كانت قد راودتها الشكوك من أن الأمر يتعلق بالجماعات الإرهابية لتتدخل على الفور بقوات برية رافقتها تغطية جوية تحسبا لخطورة المهمة واستعدادا لتنفيذ عملية نوعية قصد محاصرة المسلحين وشل حركتهم في منطقة ضيقة، قبل أن يتضح بأن الأمر يتعلق باشتباك بين هؤلاء المهرّبين الذين من جهتهم سارعوا إلى نقل جرحاهم نحو وجهات مجهولة تجنبا للمتابعات القضائية وعمليات التوقيف