أسرت مصادر قضائية ل''النهار''، بأن قاضي التحقيق لدى محكمة الحراش قد أنهى مؤخرا، التحقيق في قضية القتل العمدي التي راح ضحيتها ''كلوندستان''، حيث تورط في هذه القضية شابان أحدهما تربطه علاقة تجارية بالضحية المقتول، حيث تم تكييف الوقائع على أساس جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، والسرقة بالتعدد والعنف. وحسب المصادر ذاتها، فإن تفجير القضية كان إثر المعلومات التي وصلت إلى فرقة الدرك الوطني بالضفة الخضراء والتي مفادها العثور على جثة المدعو ''ك. ي'' سائق ''كلوندستان'' يملك سيارة ''بيجو307'' مقتولا داخل منزله، بعد أن تم تكبيله بواسطة خيوط كهربائية بدافع سرقة سيارته. وحسب التقرير الشرعي الذي أبرز آثار التكبيل والضرب على مستوى أنحاء الجسم، التي تسببت للضحية في جروح بالغة وكدمات، فضلا عن آثار الخنق، الأمر الذي أدى به إلى مفارقة الحياة. عناصر الضبطية القضائية وفي إطار التحقيقات الأمنية توصلت إلى المشتبه فيهما، حيث اتضح أنهما شقيقان وهما كل من ''ص. م'' و''ص. ص''، وأنه تربطهما علاقة بالمجني عليه كون أحدهما كان يؤجر شقة عند الضحية، كما ثبت أنه مسبوق قضائيا ومحل بحث من قبل السلطات الأمنية لمتابعته في قضايا الاستيلاء على السيارات وإعادة تفكيكها ثم بيعها، وقد كشفت التحريات عن أن الشقيقين خططا للتخلص من الضحية، بحكم ارتياد أحدهما على الشقة التي استأجرها من المجني عليه، حيث اتضح خلال استجواب المدعو ''ص. م'' تمسكه بالإنكار الشديد لتهمة القتل المنسوبة إليه، مؤكدا أنه يوم الواقعة لم يلتق بالضحية، نافيا مسؤوليته عن الجريمة المرتكبة، غير أن شهادة الأشخاص القريبين من الضحية أكدت تطابق مواصفة المتهمين، لترددهما الكثير على منزل الضحية، وفي انتظار ما ستكشف عنه محاكمة المتهمين خلال الدورة الجنائية المقبلة تبقى القضية مرشحة للكشف عن تفاصيل أكثر.