أعلن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، فتح كنيسة آيا صوفيا في اسطنبول أمام المسلمين لأداء الصلاة، وذلك في أعقاب إبطال محكمة تركية وضعها الحالي كمتحف، وسط معارضة دولية كبيرة. وقال أردوغان في بيان نشر عبر تويتر: "تقرر أن آيا صوفيا ستوضع تحت إدارة رئاسة الشؤون الدينية وستفتح للصلاة". وكانت أعلى محكمة إدارية في تركيا، قد أصدرت الجمعة، قرارا ينزع صفة "المتحف" عن كاتدرائية "آيا صوفيا"، وهو ما يعبد الطريق أمام تحويل المنشأة التاريخية إلى مسجد مرة أخرى. فإن المحكمة التركية ألغت القرار الذي صدر سنة 1934 وقضى بتحويل الكاتدرائية السابقة إلى متحف في مدينة اسطنبول. وجرى اتخاذ القرار التركي، امس الجمعة، رغم تحذير من مسؤولين أميركيين وفرنسيين وروسيين ويونانيين، فضلا عن معارضة رجال كنائس. من ناحيتها، نبهت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، إلى أن آيا صوفيا أُدرجت ضمن التراث العالمي باعتبارها متحفا، وهذا الأمر له طابع إلزامي. وكان أردوغان قد أثار مسألة تحويل آيا صوفيا إلى مسجد، قبل الانتخابات البلدية، في 2019، لكن العدالة والتنمية تلقى ضربات موجعة أفقدته بلدية اسطنبول، أكبر مدن البلاد. وشيدت المنشأة التاريخية، في عهد الإمبراطورية البيزنطية، خلال القرن السادس الميلادي، وكانت بمثابة كرسي للكنيسة الأرثوذوكسية اليونانية، ثم تحولت إلى مسجد بعد دخول العثمانيين إلى اسطنبول في 1453، وفي 1935 تم تحويلها إلى متحف.