واجه، أمس، ''ب.محمد'' المكلف بالمنازعات على مستوى المطار الدولي هواري بومدين والمعني بمراقبة توزيع التصريحات بالنظام الآلي للمعلومات السرية المتعلقة بالإدارة الجمركية، أمام محكمة الحراش تهمة المساس بالمعالجة الآلية للمعطيات، التزوير واستعمال المزور في محررات إدارية، وسوء استغلال الوظيفة وذلك على خلفية اكتشاف اختراق النظام الآلي وتدوين أزيد من 220 تصريحا جمركيا مجهولا تبين أنها كاذبة ولا تستند إلى أي يقين تم تدوينها بنظام التصريحات خلال سنة كاملة، قبل اكتشاف التلاعبات وتقديم الشكوى لمصالح الضبطية القضائية للتحقيق فيه. المتهم ''ب، محمد'' ولدى مثوله أمس أمام محكمة الحراش، أنكر ما نسب إليه جملة وتفصيلا، فيما أكد دفاعه أن رئيس القسم التجاري والتصريحات التي يشتغل بها موكله، المدعو ''ج،م'' هو المسؤول الوحيد عن كل الخروقات التي مست النظام، وذلك لامتلاكه المفتاح السري الذي يسمح له بدخول نظام الإعلام الآلي، كما أن هناك مسؤولين على مستوى المطار يملكون أيضا كلمة المرور، مما يزيد من الشك في تورط أطراف مجهولة في قضية التصريحات الكاذبة التي تم اكتشافها، وأضاف الدفاع أيضا أن الشهود ''و،س''، ''ب،م''، ''ب.ر'' وآخرين يملكون أيضا كلمة العبور للنظام لاتخاذ الإجراءات اللازمة في حالة تغيب المتهم في الملف، وهو ما يرجح تواطؤ آخرين. من جهة أخرى، أشار الدفاع إلى أن سيرة موكله المهنية التي قضى فيها 22 سنة عمل بالمطار دليل قوي على نزاهته وطالبت بإفادته بالبراءة من كل التهم الموجهة إليه، وعليه وأمام المعطيات المقدمة طالب ممثل الحق العام تسليط عقوبة 5 سنوات حبسا نافذة و100 ألف دج غرامة مالية في ظل غياب الطرف المدني.