وجهت مصالح الدرك المختصة أكبر ضربة لبارونات الصرف وتبييض الأموال على المستوى الوطني بتفكيكها لمثلث المليارديرات بحيدرة، بئرخادم والمدنية مما سمح باسترجاع الملايير بالعملة الوطنية ومبالغ ضخمة من عملات الدولار الأمريكي والكندي، الأورو، الجنيه الأسترلينيني، الفرنك السيوسري، الدرهم المغربي والدينار التونسي والريال السعودي وتوقيف نشاط الحسابات البنكية بالجزائروفرنسا. ليودع 5 متهمين الحبس المؤقت فيما وضع البقية تحت الرقابة القضائية . مثلث المليارديرات الذي تمكنت مصالح الدرك من تفكيكه في ضربة تعتبر سابقة من حيث المبالغ المالية المحجوزة من عائدات الصرف بطريقة غير شرعية والتهرب الضريبي. تفاصيل القضية حسب فرقة الأبحاث والتحري بالعاصمة تعود إلى معلومات دقيقة وردت للمحققين عن نمو خيالي لثروة عائلة ''ب'' التي تزاول نشاطها في المدنية مشكلا في عدد من المحلات ومطعم، والعائلة الثانية التي تزاول نشاطها المتمثل في التجارة كغطاء لتبييض الأموال، مصالح الدرك واستغلالا للمعلومات التي تؤكد وجود ثلاثة محلات هامة تنشط في تبديل العملة وصرفها بكل من حيدرة، بئر خادم والمدنية وبعد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، تم الأسبوع الماضي على الساعة الخامسة مساء مداهمة المحلات الثلاثة في وقت واحد، أين تم العثور في المحل الأول الذي يسيّره ثلاثة إخوة من عائلة ''ب'' على مبالغ هامة من العملة الوطنية والعملات الأجنبية ممثلة في 2500 درهم مغربي و555 دينار تونسي، 2326 ريال سعودي، 1520 فرنك سويسري، 2300 جنيه أسترليني، 1395 دولار كندي، 1080 أورو، 2955 دولار أمريكي، 420 مليون سنتيم بالعملة الوطنية، فيما تم توقيف في المحل التجاري لحيدرة المدعو ''ب. س'' من جنسية جزائرية بحوزته ألفي دولار زبون لدى صاحب المحل، والمدعو ''أ. ب'' من جنسية تركية اتضح أنه ممثل شركة الخطوط الجوية التركية في الجزائر بحوزته ألفي دولار. التحقيق مع الإخوة الثلاثة كشف عن أمور خطيرة بعدما قالوا إن المبالغ المحجوزة تستغل في شراء البضائع الأجنبية والتي ثبت أنه بدون فوترة قصد إعادة بيعها في محلاتهم، كما كشفت التحقيقات عن استيراد أحد الإخوة ل52 سيارة فخمة من الطراز الرفيع من فرنسا وألمانيا في ظرف 3 سنوات كلها من أجل تبييض الأموال بطرق غير شرعية، حيث كان هؤلاء الإخوة يستعملون طرقا غير شرعية في تهريب الأموال عبر قنوات مختلفة لا تفضح ممارساتهم. في المقابل، كشف التحقيق الذي واصلته مصالح الدرك عن أن أحد هؤلاء الإخوة مسبوق في فضيحة الطريق السيار شرق غرب وبعد 13 شهرا حبسا استفاد من الإفراج المشروط. 3 شركات تصدير واستيراد غير ناشطة لتبرير الثراء الفاحش وقصد تبرير الثراء الفاحش، قام هؤلاء الإخوة بفتح ثلاث شركات للاستيراد والتصدير، من بينهم واحدة قامت ب5 عمليات فقط الثانية متوقفة عن النشاط والثالثة لم تشرع في عملها أصلا، غير أن الغريب في القضية أن الشركة التي لم تشرع في نشاطها وبعد معاينتها من قبل مصالح الدرك تأكد أن بها مكتب لسكرتيرة تتقاضى 4 ملايين و500 آلاف دينار في الشهر دون القيام بأي عمل يذكر. حسابات بنكية بالملايير 3 فيلات بأرقى أحياء العاصمة من عائدات محل ! ومواصلة للتحقيق في الثراء الفاحش للثلاثة إخوة، تم اكتشاف ممتلكات بالملايير من بينها 3 فيلات واحدة بدرارية وأخرى بحيدرة، وثالثة ببئر مراد رايس و4 محلات تجارية بحيدرة، من بينهم المحل الرئيسي الذي ينشط في بيع المواد الغذائية، في الوقت الذي تم اكتشاف حسابات مالية لم تعرف إلى غاية الآن المبالغ الإجمالية الموجودة بها، في مختلف البنوك الأجنبية والجزائرية، وقد قامت مصالح بنك الجزائر بإيفاد مصالح بنك الجزائر بذلك قصد التحقيق في المبالغ الحقيقية لهؤلاء الإخوة بالبنوك الجزائرية، في الوقت الذي أقر صاحب المحل أثناء التحقيق معه أنه يدفع الرسوم الضريبية بمبلغ لا يتجاوز 6 آلاف دينار في كل 3 أشهر، وهو ما أثبت بعد التحقيقات أن مفتشين من مديرية الضرائب بحيدرة متورطين في القضية عن تهمة الإعفاءات الضريبية بطريقة غير قانونية، وبتفتيش إحدى المحلات الكائنة ببلدية بئرخادم تم توقيف البارون الثالث المدعو ''ت'' أحد أقارب مليارديرات عائلة ''ب'' التي تنشط ببلدية حيدرة تم العثور على مبالغ أخرى ممثلة في 70 دولار كندي، 20 جنيه إسترليني 10 دنانير ليبية، 100 ليرة تركية، و50 مليون سنتيم عائدات المبالغ التي تم صرفها. ملياردير المدنية ''مسعود '' يسقط وتكشف أسرار إمبراطورية سيرها من مطعم هو أحد أكبر الأشخاص الذي عمل على مدار 10 سنوات في تبديل العملة وصرفها في العاصمة، تمكنت مصالح الدرك خلال ذات العملية من الإطاحة به وبشريكه الذي يكون شقيقه بالمطعم الذي يملكانه بالمدنية، وبعد عملية مداهمة المطعم تم توقيف الأخوين المدعوين ''ب. ت'' و''ب. ص''، تم ضبط 7970 أورو، 9560 جنيه إسترليني، 14867 دولار، 730 فرنك فرنسي، 80 دينارا تونسيا، 10 ريالات سعودية ومليار و52 مليون سنتيم عائدات الصرف خلال يوم واحد، كما تم توقيف عدد من الزبائن وبحوزتهم عملات مختلفة من بينهم ''ب. ك'' كانت بحوزته 600 أورو حاول صرفها، ''ر. أ'' بحوزته 320 أورو و4 ملايين سنتيم، ''ك. ر'' بحوزته 100 باوند عملة بريطانية، ''ا. س'' بحوزته 17مليون سنتيم، ''ل. م'' عثر بحوزته على ألف أورو، ''ت. س'' بحوزته 500 أورو، ''م. س'' عثر بحوزته على ألف أورو. التحقيق مع صاحب المطعم بين أنه يملك عدة محلات بالجزائر العاصمة بمنطقة ميسونيي، الدرارية والميلية بولاية جيجل ومحلا ببئر مراد رايس، كما أنه سمسار يقوم ببيع العقارات بمختلف أنواعها، كما يملك ذات المعني المدعو مسعود وشقيقه، كل هذه المداخيل والمحلات، غير أن المتهم صرح بأنه يدفع ضرائب لا تتجاوز 26 ألف دينار خلال ثلاثة أشهر بتواطؤ شخصين يعملان بمصلحة الضرائب بالمدنية، في الوقت الذي يملك المعني عدة حسابات بنكية بالجزائر ودول أجنبية. 17 متهما في اكبر عملية لتبيض الأموال وصرف العملة في الجزائر وأثبتت التحريات التي قامت بها مصالح الدرك تورط 17 متهما من بينهم 5 يسيرون شركات ومحلات تحت غطاء تبييض الأموال وصرف العملة بطريقة غير شرعية، فيما وجهت لهم تهم تكوين جمعية أشرار، تحويل الأموال وتبييضها، الإضرار بالاقتصاد الوطني، صرف العملة بطريقة غير شرعية، التهرب الضريبي، فيما تم متابعة 4 عناصر بمصالح الضرائب، من بينهم مفتشين رئيسيين عن تهم إساءة استغلال الوظيفة.