تمكنت المصالح الأمنية لولاية سيدي بلعباس، من تفكيك شبكة وطنية مختصة في سرقة المركبات التجارية وإعادة بيعها بأثمان زهيدة لا تفوق 26 مليون سنتيم. تفاصيل القضية ترجع إلى تلقي المصالح المذكورة عدة شكاوى من قبل مواطنين تفيد بتعرض مركباتهم من نوع ''تيوتا هيليكس'' للسرقة من طرف مجهولين مما دفعها إلى وضع مخطط أمني من أجل الإطاحة بالفاعلين أفضى بتاريخ 10 نوفمبر 2011 إلى توقيف المشتبه فيهم على متن مركبة ''داسيا'' مسجلة بترقيم ولاية البليدة بعدما لاذوا بالفرار بمجرد رؤية السائق الذي كان يشرع في فتح باب سيارة مركونة بحي البدر في حدود الثانية والنصف صباحا بالقوة باستعمال نازع مسامير من الحجم الكبير وحجز في نفس الوقت أدوات تستعمل في عمليات السرقة. وخلال التحقيق الابتدائي مع الموقوفين اتضح أن المدعو ''ع. ص'' 27 سنة القاطن بولاية قسنطينة والمختص في سرقة المركبات باعتبار أنه يتقن عمليات تدوير المحرك بواسطة أسلاك من لوحة التحكم هو رئيس الشبكة الذي اعترف بدوره أنه قام بتشكيل هذه المجموعة المتكونة من المدعوين ''ب. م'' القاطن بالبليدة والتي كانت مهمته توفير وسيلة نقل مستأجرة إلى جانب المعدات والأدوات المستعملة، في حين كلف المدعو ''م. ي'' المنحدر من ولاية الجزائر بمهمة التنفيذ، أما المدعو ''ل. م'' المكنى ب''سردينة'' والمقيم بمدينة سيدي بلعباس فكانت مهمته رصد المركبات والاتصال بباقي أفراد المجموعة من أجل التنفيذ، كما أسفرت التحقيقات عن أن عناصر هذه الجمعية قاموا بعدة سرقات خلال الشهرين المنصرمين، حيث نفذوا عمليتين بمدينتي سطيف وميلة وأخريين بسيدي بلعباس، إذ كانوا يبيعون المركبات المسروقة للمدعو ''ل. إ'' مقابل مبالغ مالية تتراوح ما بين 16 مليون و2 مليون سنتيم عند مدخل مدينة غليزان، أين كانت تتم عمليات التسليم. وعقب استيفاء الإجراءات القانونية تمت إحالة الموقوفين على وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي بلعباس الذي أمر بإيداعهم الحبس المؤقت إلى حين محاكمتهم بتهم تكوين جمعية أشرار، النشاط ضمن شبكة مختصة في سرقة السيارات مع استغلال مركبة والتخريب العمدي لملك الغير.