كشف التقرير الذي أعدته المنظمة الوطنية للطلبة الديمقراطيين، عن أن العمال والموظفين قد حولوا أجنحة كاملة ومكاتب تابعة للإدارة بالإقامات الجامعية إلى ''سكنات خاصة بهم وبعائلاتهم''، في الوقت الذي تم الاستيلاء على 'الفندق' التابع لجامعة الجزائر 03 ''دالي إبراهيم'' من قبل العمال الذين حولوه إلى ''إقامة خاصة''. وتساءل رئيس المنظمة الوطنية للطلبة الديمقراطيين، عثمان باي لخضر، في تصريح ل'النهار'، إن كانت الإقامات 'جامعية' أم تحولت إلى أحياء شعبية، خاصة في الوقت الذي عرف عدد المقيمين من الموظفين بهذه الأحياء التي أنشئت خصيصا للطلبة، ارتفاعا ملحوظا في السنوات الأخيرة، مؤكدا في ذات السياق بأن الظاهرة قديمة لكن عدد المقيمين في ارتفاع مستمر ونفس الشيء ينطبق على المؤسسات الجامعية، وأحسن دليل على ذلك جامعة الجزائر 02 'بوزريعة سابقا' التي تعرف هي الأخرى ظاهرة انتشار البيوت القصديرية على مستواها-يضيف محدثنا-. وأضاف المسؤول الأول عن المنظمة، بأن التقرير الذي تم إعداده قد كشف أنه لا توجد إقامة جامعية على المستوى الوطني تخلو من السكان من فئة العمال والموظفين، سواء بالإقامات نفسها أو حتى بالمؤسسات الجامعية، مشيرا إلى أن العدد يختلف من إقامة لأخرى ومن ولاية لأخرى، في الوقت الذي تواجه العديد من الإقامات الجامعية مشكل الاكتظاظ بداخل الغرف بسبب ارتفاع عدد الناجحين في البكالوريا هذه السنة وتأخر أشغال الترميم التي باشرها الديوان الوطني للخدمات الجامعية خلال العطلة الصيفية. وأكد رئيس المنظمة عثمان باي لخضر، أنه على مستوى الإقامة الجامعية 'حيدرة 3' للذكور المتواجدة بداخل المدرسة الوطنية العليا للتخطيط والإحصاء التطبيقي ببن عكنون بالجزائر، قد تم الاستيلاء على جناح كامل -وهو الجناح 'أ'-من قبل العمال، الذين حولوه إلى 'سكنات' خاصة بهم وبعائلتهم، مشيرا في ذات السياق إلى أن ذلك الجناح يضم طابقين، بالإضافة إلى الطابق الأرضي، خاصة أنه قد تم الاستيلاء على بعض الغرف التابعة له، حيث تم ترك 4 غرف فقط للطلبة المقيمين. وأما بالإقامة الجامعية للبنات ببن عكنون، فقد أشار التقرير نفسه إلى أن حوالي 30 عائلة تقطن بالحي منذ عدة سنوات مقابل أزيد من 30 عائلة تقطن بالإقامة الجامعية طالب عبد الرحمن 01، في حين بلغ عدد المقيمين من العمال بالإقامة الجامعية حيدرة وسط أو حيدرة 02 ما يفوق 20عائلة، معلنا عن أنه العمال والموظفين وعائلاتهم بالإقامة الجامعية طالب عبد الرحمن 02 قد استولوا على 'الجناح س' بأكمله. في الوقت الذي شدد بأن المشكل مطروح أيضا عبر مختلف الإقامات الجامعية بالوطن، لاسيما ولاية وهران، غير أنه مطروح بشدة على مستوى العاصمة. 'فندق' جامعة الجزائر -03- يتحول إلى 'إقامة خاصة' بالعمال بدالي إبراهيم وفي نفس السياق، أوضح عثمان باي لخضر، أن هناك بعض العمال خاصة البسطاء منهم قاموا بتحويل بعض المكاتب والمقرات التابعة لإدارة الإقامة الجامعية إلى 'سكنات' خاصة بهم، مضيفا بأنه 'الفندق' التابع لجامعة الجزائر03 'دالي إبراهيم سابقا' والذي كان مخصصا في وقت مضى لإقامة لاستقبال الضيوف الأجانب الذين يأتون في زيارات للجامعة، قد تم الاستيلاء عليه من قبل العمال حين تحول إلى 'إقامة خاصة' لهم ولعائلاتهم. وأشار محدثنا إلى أن المشكل مطروح أيضا على مستوى المؤسسات الجامعية، فجامعة الجزائر 02 'بوزريعة سابقا' يقطن بها أزيد من 30 عائلة منذ عدة سنوات، مضيفا بأنه ورغم أن وزير التعليم العالي والبحث العالي رشيد حراوبية قد تعهد بإعادة إسكانهم، خاصة بعدما تم إحصاؤهم عدة مرات، غير أن الأمور بقيت على حالها. في الوقت الذي طالب السلطات الوصية بضرورة إجلاء هذه العائلات باعتبار أنها 'إقامات جامعية'' وليست أحياء شعبية. الطالبات بالحي الجامعي بمرافال يعتصمن بسبب حرمانهن من خدمة النقل مقابل الحصول على غرفة اعتصمت، نهاية الأسبوع الماضي، الطالبات المقيمات بالحي الجامعي بمرافال بولاية وهران، على قرار المدير العام للإقامة القاضي بحرمانهن من الاستفادة من خدمة النقل الجامعي، مقابل منحهن غرفا للإقامة. وأوضحت مصادر مطلعة ل'النهار'، أن الطالبات المقيمات بالإقامة الجامعية بمرافال بوهران، قد نظمن اعتصاما، طالبن بضرورة إلغاء القرار الذي اتخذه المدير الجديد للإقامة الذي ألزمهن بضرورة التوقيع على تعهد يتنازلن فيه عن خدمة النقل. بالمقابل، يمنحهن غرفا بالإقامة وهو القرار الذي رفضته الطالبات جملة وتفصيلا.