شرعت شركة الخطوط الجوية الجزائرية في إجلاء الجزائريين العالقين في الخارج تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون. وكشفت مصادر رسمية بقطاع النقل، عن إقلاع أول طائرة من طراز "آيرباص 330" بطاقة استيعاب تتسع إلى ثلاثمائة مقعد تابعة لأسطول الجوية الجزائرية صبيحة اليوم الاثنين باتجاه مطار جدة بالسعودية. وستعود الطائرة إلى أرض الوطن صبيحة الغد وتحط مباشرة بمطار وادي سوف وعلى متنها حوالي ثلاثمائة مسافر سيتم إخضاعهم لحجر صحي على مدار أربعة عشر يوما كاملة. إلى ذلك، ستقلع صبيحة غد الثلاثاء ثلاث طائرات من نفس الطراز أي "آيرباص 330" إلى مطارات فرنسا ويتعلق الأمر بكل من مطار تولوز، بوردو ونانت لإجلاء الجزائريين العالقين هناك. وأشارت مصادر "النهار أونلاين" إلى أن الجزائريين العالقين بفرنسا والذين سيتم إجلاءهم غدا الثلاثاء سيحولون مباشرة على فنادق تتواجد بولايتي بومرداس وتيبازة في انتظار برمجة رحلات أخرى تشمل عدة دول. وقد أسدى الوزير الأول عبد العزيز جراد، نهاية الأسبوع المنصرم، تعليمات لتعبئة الأسطول الجوي والبحري والمؤسسات الفندقية لإستقبال المواطنين العالقين بالخارج. ووفق بيان الوزارة الأولى، فقد أمر جراد، وزراء عدة قطاعات للتنسيق فيما بينهم، ضمانا للسير الحسن للعملية، على غرار وزير الشؤون الخارجية، ووزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، ووزير النقل ووزير السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي، ناهيك عن الممثليات الدبلوماسية والقنصلية التي ستجند نفسها خلال كل أيام الأسبوع لتأطير هذه العملية ومساعدة المواطنين المعنيين إلى غاية عودتهم إلى البلاد. بالإضافة إلى المؤسسات الفندقية التي سيتم استخدامها في هذا الإطار لفترة الحجر الصحي الوقائي لمدة أربعة عشرة يومًا المطبق على الأشخاص الذين سيتم إجلاؤهم. وتعطى في عملية الإجلاء الأسبقية للعائلات العالقة، علاوة على الأشخاص الذين تنقلوا لتلقي العلاج وكذا الطلبة في الخارج.