تحية طيبة وشكر خاص لكل الساهرين على إنجاز جريدة "النهار": أمي نور، أنا سمية من عين تموشنت في ال 17 من العمر، متفوقة جدا في دراستي. مشكلتي الوحيدة أنني أسعد جدا بلقاء قريباتي وصديقاتي، ولكن بمجرد مغادرتهن أحتقرهن لسبب أو من غيره. لا أدري لماذا أفعل ذلك! وكأن أحدا ما يسيطر عليّ ويجبرني على قول الأشياء السيئة من بعدهم! لقد ازداد الأمر سوءا لأنه بلغ أهلي، فأنا أمقتهم جميعا، أشتم فلانة وأسخر من أخرى وأضحك بشكل هستيري لأتفه الأسباب، حتى أنني أصبحت أضجر من صديقتي المقربة ولا أجيب على اتصالاتها! أمي نور أنا في حيرة من أمري، أتساءل لماذا أُقدم على هذه التصرفات؟ لم أجد إجابة سوى أنني منافقة أو مريضة نفسية. هذا الأمر خارج عن إرادتي، فأنا أرغب في التغير لأكون إيجابية أكثر. والأخطر أنني في بعض الأوقات أشعر بالرغبة الجامحة لكي أقتل أحدا من أقربائي بسبب إزعاجه لأرتاح تماما. أرجوك ساعديني، أشيروا علي ماذا أفعل؟ سمية /عين تيموشنت الرد: عمرك يشير إلى أنك مازلت في مرحلة المراهقة، وهذا يعني حدوث تغييرات كثيرة في نموك الجسمي والعقلي، وهذه التغييرات تؤثر على انفعالاتك وحالتك المزاجية، مما يجعلك سريعة الغضب متقلبة المزاج، لذا تشعرين وكأنك تريدين قتل من يزعجك من شدة اندفاع انفعالاتك وحدتها. عزيزتي، أنا متأكدة من حبك وإخلاصك لصديقاتك، ولكن أعتقد أنك لا تشاركينهن رأيك أو أنك ترغبين في قيادتهن بأن يستمعن لك ويأخذن بما تشيرين به عليهن، ولكن عندما لا يحدث ما تريدين وبعد انصرافهن تبدئين في التفكير في الأحداث وما قيل، فتظهر لديك بعض الانفعالات. بإمكانك عزيزتي استخدام بعض الطرق التي ستساعدك في حل مشكلتك منها: -حاولي ضبط انفعالاتك ولا تتكلمي عن أحد وأنت غاضبة. - تفاعلي مع من حولك واقبلي الجميع كما هم، فنحن نستطيع تغيير أنفسنا ولا نستطيع تغيير كل من حولنا. - عوّدي نفسك على حصر إيجابيات المواقف وإهمال السلبيات. - تحدثي مع من تجلسين معه وأبدي رأيك وناقشي دون انفعال. - كوني على وعي دائما بحالتك الانفعالية واضبطيها، وكوني أنت المسيطرة عليها لا هي. عزيزتي، تخلصي من الأفكار التي تدور في رأسك، فكلها أوهام، وانطلقي للحياة بفكر جديد نقي كنقاء قلبك الصغير. ردت نور