نسمع في كل مرة عن نجوم كرة قدم يقال أنهم يكرهون الإسلام والمسلمين، إلا أن هذا لا يؤخذ بعين الاعتبار ويبقى مجرد كلام نضعه في خانة الإشاعات والأقاويل التي تطال المشاهير في شتى الميادين. إلا أن ما بات يحدث في ''الليغا'' الاسبانية في الآونة الأخيرة يحتم علينا تسليط الضوء على ما يجري وإبرازه للرأي العام الجزائري لأن الأمر يتعلق بالدين الإسلامي الذي نغار عليه والذي كان من المفروض أن يبقى بعيدا عما يجري فوق المستطيل الأخضر، وفي حين يكن الجزائريون الحب والعشق للنادي الكاتالوني ''برشلونة'' إلا أن نجوم هذا الأخير لهم كلام آخر بحيث يبدو أنهم يكنون الحقد لكل من الإسلام والمسلمين بقدر ما يعشق الجزائريون الأندية الإسبانية، بحيث يأتي هذا في الوقت الذي يشن فيه لاعبو هذا النادي حملة شرسة على الإسلام في شخص اللاعبين المسلمين الذين ينشطون في الدوري الاسباني والذين يواجهون ناديهم في كل مرة، ولو أن الأمثلة كثيرة إلا أن أبرزها ما حدث للاعب ريال مدريد مسعود أوزيل ذي الأصول التركية والذي تعرض لكل أنواع السب الديني من قبل مهاجم برشلونة ''دافيد فيا'' حيث تعود وقائع الحادثة إلى الشهر الماضي عندما التقى الفريقان في كأس السوبر وبعد احتكاك بين اللاعبين انفجر ''فيا'' في وجه أوزيل الذي يعرف بحسن أخلاقه كيف لا وهو لم يتلقَ أي بطاقة حمراء في مسيرته، بحيث أكد أوزيل في مقابلة مع صحيفة ''ماركا'' أن رده على مهاجم برشلونة الإسباني دافيد فيا جاء بعد أن وجه له الأخير عبارات مسيئة إلى ديانته الإسلام، وهو ما لا يرضاه أي شخص، وشدد أوزيل بأنه يتلقى معاملة جيدة من الإسبانيين في مدريد وفي بلده ألمانيا، على عكس ما بدر من ''الكتالوني'' فيا، وبالإضافة إلى مثال ''فيا'' والذي يبرز حقد لاعبي النادي الكاتالوني على المسلمين تكرر الأمر مع اللاعب المالي فريديريك كانوتي مهاجم نادي اشبيلية الذي تكرر معه نفس الأمر مع ''سيسك فابريغاس'' مهاجم برشلونة والذي وجه لكانوتيه في الدقائق الأخيرة من المباراة التي جمعت الفريقين هذا السبت كل أنواع الشتائم التي تسب الدين الإسلامي حيث قالت صحيفة ''ماركا'' الرياضية الإسبانية أمس نقلا عن لاعبين في الفريق الزائر أن سيسك نعت كانوتيه بال''مسلم الحقير'' وأن هذا هو الأمر الذي أدى لوجود رد فعل عنيف من قبل اللاعب المالي، فلماذا كل هذا الحقد على المسلمين من لاعبي برشلونة، الجدير بالذكر أن أغلب نجوم ''البارصا'' ظهروا وهم في حائط المبكى اليهودي على غرار المدافع جيرارد بيكي ومدربه ''ڤوارديولا'' حيث تصدر الأخيران صفحات الجرائد العالمية وهم يبكون على الحائط اليهودي.