نجحت مصالح الشرطة القضائية بالتنسيق مع وكيل الجمهورية بمحكمة الشراڤة، في تفكيك شبكة منظمة وخطيرة للمتاجرة بكميات كبيرة لراتنج المخدرات بعد نصب كمين محكم قرب فندق ومحل بيتزيريا باسطاوالي غربي العاصمة في ساعة متأخرة من الليل، سقط فيها عنصران من العصابة المنظمة التي تضم ابنة عائلة ثرية 27 سنة، تملك 3 مصانع، وشابا يبلغ من العمر 24 سنة أثناء قيامهم بإبرام صفقة بيع أزيد من 3,5 كغ من القنب الهندي لعصابة أخرى، كانت في انتظار التسليم، حيث كانت المخدرات مخبأة داخل كيس بلاستيكي شفاف به 35 صفيحة من المخدرات وعدد من القطع مهيأة للبيع، إذ ضُبطت بحوزة الشاب والفتاة اللذين كانا بصدد بيعها على متن سيارة من نوع بيجو 207، وهذا بعد ورود معلومات موثوق في صحتها منذ أزيد من ستة أشهر من التحريات الأمنية، بعدما التقت العصابة الأولى بالثانية في باب الزوار، وتم الاتفاق على مكان البيع باسطاوالي، ثم تحويل 3 كلغ من المخدرات نحو عين البنيان. وفي هذا الشأن استمع أمس قاضي المحكمة للشاب الموقوف رفقة الفتاة منذ 18 يوما في سجن الحراش، كما سبق ل''النهار'' نشره في أعدادها السابقة. ولم ينكر المتهمان ضبط تلك الكمية الكبيرة بحوزتهما. وساد جو من الهدوء الحذر في قاعة الجلسات أثناء المحاكمة. وصرّح الشاب بأنه تعرّف على الفتاة منذ مدة، والتي اعترفت له بحيازتها المخدرات، مطالبة إياه بنقلها. وأخبرته بأنها تنحدر من عائلة ثرية، وأن جدتها تسيّر العديد من المصانع بالعاصمة. ولم يظهر على المتهمين ارتباك. وارتدت الفتاة لباسا يسمى ''ملايا'' وخمارا سوداوي اللون، في حين الشاب ارتدى سروال جينز أزرق ومعطفا رياضيا رمادي اللون وحذاء من ماركة عالمية. وأكدت المتهمة للقاضية علاقتها بالشاب منذ أربعة أشهر، وأنه يوم الوقائع اتصل بها ودعاها لتناول العشاء معا. ومباشرة تقول المتهمة بعد ركوبها السيارة تفاجأت برجال الشرطة يهجمون عليهما. من جهته، وكيل الجمهورية السيد عزيز زعيم التمس توقيع، ضد المتهمين، عقوبة 15 سنة حبسا نافذا مع 100 مليون سنتيم كغرامة مالية نافذة، مع إصدار مذكرة بالقبض ضد المتهم الفار، الذي كان بصدد انتظار شراء تلك الكمية.