طالب المدافع السابق للمنتخب الوطني الجزائري فوضيل مغارية من الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش بضرورة إعطاء فرص أكبر للاعبين المحليين قصد تأكيد مكانتهم في المنتخب ومنحهم الوقت الكافي بدل الإستعانة بهم لبعض الدقائق فقط، كما دافع محدثنا في حوار خص به "النهار "عن المدربين المحليين سيما الذين عانوا من التهميش بالرغم من التربصات التي تقام في الآونة الأخيرة، كما تطرق إلى العديد من الأمور أبرزها في هذا الحوار. لقد شاركتم مؤخرا في دورة خيرية بمدينة ليل الفرنسية لفائدة الأطفال المعاقين ؟ بالفعل لقد تلقيت دعوة رفقة زملائي فرقاني، بلومي وكويسي للمشاركة في دورة خيرية بمدينة ليل الفرنسية، وهذا اعتبره واجبا علينا سيما أن الأمر يتعلق بفئة المعاقين التي تحتاج إلى مثل هذه المبادرات الإنسانية التي تنسيهم نسبيا من معاناتهم ومآسيهم. هل يتابع مغارية أخبار "الخضر" في الآونة الأخيرة ؟ بالفعل أتابع باهتمام أخبار المنتخب ومشواره. ماهي الإنطباعات التي خرجت بها من تقييمك لمسيرة المنتخب سيما بعد قدوم وحيد حليلوزيتش ؟ بصراحة لقد لمست تحسنا ملحوظا في المستوى العام للتشكيلة مع قدوم المدرب البوسني خلال المباريات الأخيرة، ونأمل أن يحافظ المنتخب على هذه الدينامكية خلال المباريات الرسمية، لكن أمنى فقط لو تعطى فرص أكبر للعناصر المحلية لإثبات قودراتها، لأنه لا يعقل تجريب لاعب خلال عشر دقائق فقط ثم إخراجه من الباب الضيق، لذا فتواجد خمسة أو ستة عناصر محلية في مباراة غامبيا يعد مكسبا كبيرا للكرة الجزائرية وهذا ما نأمل في تجسيده مستقبلا. مادام تحدثت عن العناصر المحلية فحتى المدربون المحليون أضحوا يعانون أيضا من التهميش سيما في المنتخبات الوطنية ؟ (يصمت قليلا).. أتساءل ما الجدوى من التربصات والمعسكرات التكوينية التي يقوم بها هؤلاء المدربون مادام أن الاتحادية الجزائرية لا تستغلهم، لذا أطالب بمنحهم الفرص لتأكيد تواجدهم لأن الجزائر تملك طاقات وكفاءات عالية في التدريب بإمكانها شغل أي منصب سواء على مستوى النوادي أو المنتخبات. بن شيخة عاد مؤخرا لتدريب الإفريقي التونسي الذي لعبت لصفوفه في التسعينات، في رأيك هل بإمكانه أن ينجح في مهمته كما فعل في وقت سابق ؟ بالرغم من أن الأمر لن يكون سهلا على بن شيخة الذي يعرف الفريق جيدا إلا أنه بإمكانه أن يحقق أهدافه، وأنا بدوري مستعد لتقديم يد مساعدة له ولن أبخل عنه بنصائحي، ولن تنسوا أنني أعرف جيدا خبايا الكرة التونسية والفريق خصوصا. مادمت لعبت في تونس والمغرب والسعودية، ماهي أوجه الإختلاف الذي لمسته في مسيرتك الإحترافية ؟ بصراحة لقد كانت تجربتي في تونس الأحسن في مشواري، لأنني حققت كل شيء مع الإفريقي الذي توجت معه بعدة ألقاب سواء القارية أو المحلية، كما لم يسعفني الحظ في تحقيق ذلك في المغرب أين خضت تجربة مع نادي طنجة، فيما احترفت متأخرا في السعودية "في سن 35"، وأريد أن أضيف شيئا بخصوص بعض العناصر التي احترفت في الخليج. تفضل... أريد القول فقط إن اللاعبين الذين احترفوا في الخليج مثل بوڤرة، بلحاج زياني أخطأوا نسبيا في اختيارهم ولو أنني احترم قرارهم لأن الدوريات الخليجية حقيقة لا يوجد فيها مستوى فني كبير على خلاف ماهو موجود في أوربا، فضلا عن أن الجميع مقتنع بأن الخليج أضحى وجهة اللاعبين الذين يتواجدون في نهاية مغامرتهم وليس في مثل سن مغني وآخرين.