130 إطار وشخصية جزائرية غادرتنا إلى الأبد في 2011، حيث سجلت أكبر نسبة من الوفيات، في قطاع الثقافة متبوعة برجال الإعلام والدفاع الوطني. وحسبما نشره موقع المناش الجزائري، فالأسرة الدينية والثقافية ودّعت في سنة 2011، 26 شخصية، على خلفية معاناتهم من داء عضال وإصاباتهم بسكتات قلبية، كما فقد قطاع الاتصال 18 صحفيا، وذكر الموقع أن الدفاع الوطني فقد 7 من رجاله. أما قطاع التربية فقد غيب عنهم الموت 5 إطارات، فيما رحل 20 رجل تاريخ خلال 2011، مقابل 8 إطارات في مجال الإدارة، أما في المجال السياسي ففقدت الجزائر 7 من رجالها. وفي السياق ذاته، ذكر الموقع أن الأسرة الإعلامية، فقدت العديد من رجالها جراء ارتفاع الضغوطات المهنية وضعف المراقبة الطبية، حيث بات العديد من الصحفيين عرضة للإصابة بداء السكري والضغط الدموي والسكتات القلبية المفاجئة، ومن بينهم الصحفي المخضرم محمد علي غراس، الذي وافته المنية في فيفري الماضي، حيث مارس الراحل مهنة الصحافة منذ أن كان في مقاعد الجامعة، كما كان يعدّ من كبار المحققين. وأضاف الموقع أن تدهور الظروف الصحية للصحفيين يعود إلى العديد من المشاكل منها ما هو ناتج عن الضغوطات المهنية التي تفرز حالات قلق كبيرة لدى الإعلاميين جراء البحث عن المعلومة والسعي إلى رفع المستوى بشكل يومي، أو التخوّف من تراجع المستوى وغياب المردودية التي ترضي الصحفي مقارنة بزملائه الصحفيين في الجريدة نفسها أو بالمقارنة مع وسائل الإعلام الأخرى. مشايخ ومجاهدون ودّعونا في 2011 وفي 2011، غيّب الموت عنا، العديد من المشايخ والدعاة؛ من بينهم الشيخ العلامة محمد شارف الذي توفي عن عمر 103 سنوات، وهو أحد علماء الجزائر البارزين والمعروفين بخدمتهم للإسلام ونشر تعاليمه في المجتمع، وينحدر الشيخ محمد شارف من أسرة مجاهدة معروفة باسم الحوامد بضواحي خميس مليانة بولاية عين الدفلى، وكان والده وإخوته من حفظة كتاب الله. ومن بين الشخصيات التي غادرتنا في 2011 نجد الشيخ عبد الرحمن شيبان، رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ومدير جريدة البصائر الذي انتقل إلى رحمة الله شهر رمضان الماضي، عن عمر يناهز 93 سنة. وغادرنا في 2011، الدكتور والناقد الجزائري، عبد القادر الركيبي، الذي شاءت الأقدار أن يتوفى دقائق قليلة، قبل موعد أمسية تكريمية نظمت على شرفه من قبل جمعية ''الكلمة للثقافة والإعلام'' بالمدرسة العليا للأساتذة ببوزريعة، وذلك بعد معاناة مع المرض. كما ودّعت الأسرة الثورية، السنة الماضية، المجاهد الهادي خذيري، الذي التحق بجيش التحرير الوطني مطلع سنة 1960، كما شغل خذيري منصب المدير العام للأمن الوطني لمدة عشر سنوات من 1977 إلى غاية 1987، قبل أن يشغل منصب وزير الداخلية فوزير للنقل، ثمّ عيّن سفيرا للجزائر بتونس.