كشف مسؤول التعاقد بالصندوق الوطني للتأمينات الدكتور غانمي مصطفى عن أن مصالحه وافقت على التكفل بعلاج الطفل مانيل بليدي في الخارج، مشيرا إلى أن مصالحه قامت بإتمام كافة الإجراءات الضرورية للتكفل بالطفل في فرنسا. وقال مسؤول التعاقد بالصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء ''كناس''، أمس، في لقاء ب''النهار''، إن مصالحه اتخذت كل الإجراءات القانونية للتكفل بعالج الطفل مانيل بليدي في فرنسا، موضحا أن الغلاف المالي المخصص لعلاج الطفل قدر ب14 , 276967 أورو، وهو ما يعادل 4 ملايير سنتيم ستخصص لإجراء عملية زرع الخلايا الجذعية المكونة للدم من نخاع العظم لشخص سليم، حيث تسمح باكتساب مناعة إضافية ضد المرض عن طريق تجديد الخلايا ويمكن أن تنتج إمدادات مستمرة من الخلايا العلاج الأكثر فعالية، وأشار المتحدث إلى أن والد منيل قد حصل على التكفل بعلاج ابنه في الخارج وتحديدا في فرنسا خلال ال14 ديسمبر الماضي، كما تم استكمال كل الإجراءات المتعلقة بالمرافق للطفل الذي يتمثل في والدة الطفل منيل السيدة منصور صافية حيث تتكفل الكناس بكل مصاريف الإقامة الكاملة للوالدة في فرنسا خلال الأيام التي سيبقى فيها منيل في فرنسا. وفي سياق ذي صلة، قال مسؤول التعاقد بالصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء إن مصالحه قامت بكل الإجراءات اللازمة للتكفل بعلاج الكفل منيل بفرنسا وإنقاذ حياته والدليل أنه خصصت أكثر من 4 مليار سنتيم للتكفل به، لكن استغرب المتحدث الحملة المسعورة التي قامت بها بعض الأوساط الإعلامية الفرنسية التي استهدفت مصالح الصندوق الوطني للتأمينات ''كناس'' بالرغم من أن هذا الأخير لم يخل بالتزاماته إزاء الطفل منيل، موضحا أن الاتصالات لا تزال جارية مع المستشفيات الفرنسية من أجل التكفل بعلاج الطفل مانيل. وبشأن الديون التي جعلها المستشفى الجامعي ليون بفرنسا حجة لرفض علاج الطفل منيل قال المتحدث إن ''الكناس'' دفع كل المستحقات المالية التي تقع عليها لهذا المستشفى الذي يدعي أن ''الكناس'' المدانة له، وفي هذا السياق، أكد الدكتور غانمي أنه استغرب ادعاءاته، وفي الوقت الذي وجه لها دعوة لتقديم لشروحات ووثائق حول هذه الديون رفضت هذه الأخيرة تقديم توضيحات حول القضية. والد منيل بليدي ل''النهار'': ''فرنسا اتخذت من ابني رهينة للمتاجرة به'' أوضح بليدي مولود والد الطفل أن ''فرنسا قد جعلت من ابني منيل رهينة للمتاجرة بها والابتزاز ضاربة عرض الحائط كل القيم والأعراف الإنسانية، بالرغم من أن ابني قد يفارق الحياة في أي لحظة إن لم يتم التكفل به في أسرع وقت''. وقال والد الطفل منيل في تصريح ل''النهار'' ''إن فرنسا رفضت معالجة ابني منيل بالرغم من أن الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية قد قرر التكفل الطبي بالخارج للطفل''، موضحا أنه قد حصل على كل الوثائق المتعلقة بعلاج منيل خلال ال15 ديسمبر الماضي، في الوقت الذي حصل على الموافقة المبدئية من قبل اللجنة الوطنية للصحة في أكتوبر الماضي، وأوضح والد منيل أن المشكل الحقيقي يكمن في أن فرنسا ترفض التكفل بالطفل مانيل بحجة أن ''كناس'' ترفض دفع المستحقات المالية التي تقع على عاتقها منذ 2009. وكشف المتحدث أن معاناة منيل بدأت منذ أن ولد، حيث راودت والده شكوك في حالة ابنه الصحية، خاصة أن شقيقه زكري توفي وعمره 7 أشهر سنة 2010 وكان يعاني من المرض نفسه بسبب تأخر تشخيص المرض وعدم التنبه لإصابته به من قبل الأطباء، فعند ولادة منيل تم نقله إلى المستشفى، حيث كشف الأخصائيون مرضه في أول لقاء معه، وقال إن العلاج الوحيد الفعال هو زرع الخلايا الجذعية المكونة للدم من نخاع العظم لشخص سليم، حيث تسمح باكتساب مناعة إضافية ضد المرض.