أشرف، اليوم الأحد، والي ولاية الأغواط على مراسم إحياء الذكرى 64 لمعركة "الشوابير". والي الأغواط، عبد القادر برادعي أشرف رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي لبلدية الغيشة على مراسيم إحياء الذكرى 64 لمعركة الشوابير. وذلك بحضور أعضاء اللجنة الأمنية، والنواب بالمجلس الشعبي الوطني، السلطات المحلية لدائرة و بلدية الغيشة، وممثلي الأسرتين الثورية و الكشفية، و كذا جمع من المواطنين. وتم وضع إكليل من الزهور و تلاوة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء الأبرار، بالمعلم المخلد للذكرى. كما تم بالمناسبة الإشراف على حملة رمزية لغرس الأشجار. وقام الوفد بزيارة مركز التعذيب الذي حُوِّل إلى متحف بلدي لحفظ الذاكرة لدى الأجيال المتعاقبة. أين تمّ الالتقاء بالأسرة الثورية، و سرد بعض صفحات التاريخ المجيد لثورة نوفمبر 1954 المظفّرة. للتذكير فإن هذه المعركة سبقتها معركة الخطيفة بيوم واحد، حيث تركت صدى واسعا، نظرا لعدد القوات المشاركة التي سخّرها المستدمر. واعتبارها من أولى المعارك التي خاضها جيش التحرير الوطني بالمنطقة، الذي كبّد القوات الفرنسية خسائر فادحة "1375 قتيل". ما دفعها ككلّ مرةّ، إلى الثأر من أهالي منطقة الغيشة آنذاك وتشريدهم وتهجيرهم من مساكنهم و قطع المؤن عنهم، و هو ما جعل الكثير من المؤرّخين يطلق عليها إسم "أمّ المعارك".