قرر رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، تدشين "المسجد الأعظم"، بشكل أولي، يوم 28 أكتوبر الجاري، تزامنا مع ليلة المولد النبوي الشريف، وستكون عملية التدشين الأولية بفتح قاعة الصلاة في "جامع الجزائر". وحسب بيان للحكومة أصدرته، مساء أمس، في أعقاب نهاية اجتماع مجلس الحكومة، الذي انعقد بتقنية التحاضر المرئي عن بعد، وترأسه الوزير الأوّل، عبد العزيز جراد، فإن آخر نقطة من الاجتماع، تطرقت إلى تحضيرات تدشين جامع الجزائر. وحسب نفس البيان، فقد تقرر فتح قاعة الصلاة في جامع الجزائر، كمرحلة أولى، ليلة المولد النبوي الشريف، بتاريخ 28 أكتوبر الجاري، على أن تتبعها مراحل أخرى، في وقت لاحق. وقال وزير الاتصال، عمار بلحيمر، في تصريح للصحافة عقب نهاية اجتماع مجلس الحكومة، إن قرار الرئيس تبون بفتح قاعة الصلاة في جامع الجزائر، جاء بعد استشارة المجلس الإسلامي الأعلى. وحسب بلحيمر، "سيكون للتزامن بين افتتاح قاعة الصلاة مع الاحتفالات بذكرى الفاتح نوفمبر 1954، تاريخ اندلاع الثورة، بمثابة تعبير عن الروابط القوية للشعب الجزائري مع هذه اللحظة التاريخية التي حرّرته من الاستعمار". وشدد وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة، على أن الوضعية المرتبطة بجائحة "كورونا" وتطوّرها على المستويين العالمي والوطني، حالت دون تدشين جامع الجزائر بحضور الهيئات الدينية من القارات الخمس، ومؤسسات وجامعات العالم الإسلامي وممثلي المنظمات الدولية الإسلامية والعلماء والمفكّرين. وأكد نفس المتحدث، على أنه وبمجرد تجاوز الجائحة، سيقوم رئيس الجمهورية شخصيا بتدشين جامع الجزائر بحضور ضيوف الجزائر. وكان رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، قد أجرى آخر زيارة إلى "الجامع الأعظم"، في أوت الماضي، أين اطلع على بعض مرافقه، وأدّى الصلاة داخله.