مصالح الأمن أعادت الجثة للمؤسسة الاستشفائية وفتحت تحقيقا بأمر من النيابة واصلت، أمس، مصالح الشرطة القضائية بأمن دائرة ششار في خنشلة، تحرياتها وتحقيقاتها المعمقة بشأن حادثة اقتحام عدد من أقارب متوفاة نتيجة إصابتها بفيروس "كورونا" للمصلحة المخصصة للحجر الصحي والمكلفة بمتابعة حالات الإصابة والمشتبه في إصابتهم، تحت المراقبة. في انتظار نتائج التحاليل في مستشفى المدينة، وإقدامهم على تهريب جثتها بالقوة ونقلها إلى مقر سكناها في بلدية "بابار" في حادثة هي الثانية من نوعها يشهدها مستشفى "الشاذلي بن جديد" بمدينة "ششار"، من دون الحصول على تصريح رسمي من الجهات القضائية والأمنية صاحبة الاختصاص، وكذا عدم مراعاة تدابير السلامة والوقاية من عدوى فيروس "كورونا"، إضافة إلى اعتداء طال بعض منتسبي القطاع خلال العملية وتخريب بعض التجهيزات والعتاد حسب بيان إدارة المؤسسة التي رفعت شكى لدى مصالح الشرطة في الحادث، أين تم سماع جميع الأطراف ذات الصلة وعددا من شهود العيان والطاقم الطبي وشبه الطبي المناوب. وحسب ذات البيان، فإن مصلحة الاستعجالات الطبية في المستشفى الجديد "الشاذلي بن جديد" وسط المدينة، كانت قد استقبلت المريضة "ب.ص" مرفوقة بذويها من بلدية "بابار"، وقد جرى إسعافها وعلاجها، إلا أنها فارقت الحياة بعد ذلك بوقت وجيز، أين تم وضعها في الجناح المخصص لحالات اشتباه بالإصابة بفيروس "كورونا" على ذمة الحصول على التحاليل اللازمة، وهو ما دفع بأقارب المتوفاة إلى إحداث فوضى داخل أجنحة المؤسسة، ولجأوا إلى استعمال القوة لإخراج الجثة من دون انتظار نتيجة التحاليل ونقلها مباشرة إلى مقر سكناها في بلدية "بابار"، قبل أن تتدخل مصالح الشرطة القضائية التي دخلت في مفاوضات انتهت باستعادة الجثة وتحويلها إلى المصلحة المخصصة في مستشفى "ششار" على ذمة إخضاعها للتدابير والإجراءات المعمول بها في الحالات المماثلة، بموجب التعليمات التي ستصدرعن نيابة المحكمة المختصة.